الرباط : "وأخيرا ستبدأ النسخة المنتظرة منذ عامين واللقب هو الهدف" هذا ما شدد عليه مدرب منتخب المغرب لكرة القدم وليد الركراكي السبت في الرباط عشية المباراة الافتتاحية لنهائيات كاس الأمم الإفريقية على ارض المملكة ضد جزر القمر.
وقال الركراكي الذي كان وعد بالتتويج في نسخة 2024 في ساحل العاج لكن "أسود الأطلس" ودعوا من ثمن النهائي "انتظرنا هذه اللحظة منذ الإقصاء المرير. عملنا لمدة عامين على هذه المباراة ونعي بالمسؤولية الملقاة على كاهلنا والهدف مثلما قلنا سابقا هو الفوز باللقب امام جمهورنا وبذل كل ما في وسعنا ونملك اللاعبين جاهزين".
وأضاف "نحن متحمسون من يوم خرجنا خاليي الوفاض من ساحل العاج، حرصنا على علاج الاخطاء من أجل الفوز بهذا اللقب لاسعاد المغاربة، ليس بالحديث ولكن بالعمل لأننا نريد ان ندخل التاريخ والشعب يرغب في ذلك" في إشارة الى الفوز باللقب القاري الثاني، والأول منذ عام 1976.
وتابع "لدينا جميع التوابل ولكن يجب ان يكون لدينا الحافز للفوز، أصبح لدينا استحواذ كبير لم يكن لدينا في كأس العالم، نملك افضل هجوم في التصفيات، 18 فوزا متتاليا، الارقام تتحدث عن نفسها، يتعين علينا الآن أن نواصل فرض شخصيتنا وأسلوب لعبنا".
وأشار إلى ثقته في التشكيلة التي يملكها، رغم الانتقادات التي واجهها بعدم توجيه الدعوة لبعض اللاعبين الواعدين المتوجين بمونديال تحت 20 عاما في تشيلي.
"ضغط إيجابي"
وقال "لا يزالون صغارا ونحن نملك لاعبين واعدين أيضا في تشكيلتنا تألقوا في أولمبياد باريس مثل الياس بن الصغير والياس اخوماش وبلال الخنوس. نملك منتخبا يمزج بين الشباب والمخضرمين، عودة رومان سايس مهمة الى جانب ياسين بونو ومنير المحمدي وعز الدين أوناحي ويوسف النصيري".
وتحدث الركراكي عن الضغط الهائل باللعب على الأرض وحتمية التتويج، بالاضافة الى الانجازات التي حققتها منتخبات تحت 20 عاما (لقب المونديال) والمحلي (أمم افريقيا) والرديف (كاس العرب).
قال "بالنسبة لي، لا يوجد ضغط في كرة القدم، الضغط يجب ان نعيشه، في السابق كنا نشارك من اجل رؤية العلم المغربي، كنا نتعادل مع اسبانيا او نحقق اي نتيجة ايجابية ونخرج الى الشارع للاحتفال، ولو قلت وقتها أنك ستفوز بكأس العالم سيقولون هذا +مجنون+، لكن اليوم اختلفت الامور، وليس هناك مغربي لا يرغب في التتويج بكأس أمم إفريقيا أو كأس العالم، أنهم يؤمنون ويرغبون بذلك".
وأضاف "نحن أردنا أن نكون في هذا المستوى وتحت هذا الضغط، نحن مرشحون ودائما اقولها ولن نختبئ، سنكون البلد الذي سيصعب عليه التتويج باللقب. هناك ضغط ولكنه ايجابي، هذه أمور ليست سهلة وكل شيء يمكن ان يقع".
لكنه شدد على أن المغرب يملك عوامل عدة تحت سيطرته "التحكم بالمشاعر واستغلال عامل اللعب على الملعب وجهدنا والجماهير مطالبة بمساندتنا. أنا لا أريد الجماهير التي تأتي الى الملعب من اجل تناول الحلويات بين الشوطين، نحن بحاجة الى جماهير متحمسة تساندنا حتى اللحظة الأخيرة".
وأردف قائلا "سأكون على قدر هذه المسؤولية وحتى اللاعبين، أمامنا كاس العالم 2026 ومن ثم 2030 على ارضنا.
وعن الاستعدادات للمباراة الافتتاحية، قال "ليس هناك تغييرات كبيرة. كل المباريات تتشابه ولكن الافتتاحية ستحتم علينا المجيء قبل الموعد لان هناك حفل افتتاح. عموما كل مباراة لديها طقوسها الخاصة، ولكن مباراة الغد ستطغى عليها المشاعر وبالتالي يجب التعامل معها بشكل جيد، فنحن نعرف التوقعات التي تنتظرنا، يتعين علينا اللعب بهدوء وبالطريقة التي نعرفها وبتواضع واحترام للمنافسين".
ونوه بمنتخب جزر القمر "لقد أنهوا التصفيات في المركز الأول أمام تونس وسيقاتلون حتى اللحظة الاخيرة أمامنا، هناك منتخبات تدافع بشكل جيد، لكن ربما سيحاولون مفاجأتنا. يجب أن نركز ونصبر ونحسم النقاط الثلاث".


