إيلاف من لندن: حدّد زعيم التيار الصدري الفائز في الانتخابات العراقية مقتدى الصدر الخميس 12 شرطاً ليكون الإنسحاب الأجنبي فعلياً رافضاً أي تواجد عسكري أمني داخل السفارة الأميركية داعياً لتولي القوات العراقية هذه المهمة.
وأشار الصدر إلى ضرورة تحقيق عدة متطلبات تجعل الانسحاب الأجنبي من العراق فعلياً ومتكاملاً ومنها تحديد المقرات وإخلاء القواعد العسكرية وتسليمها الى الجيش العراقي حصراً وان تكون تحركات الأفراد الباقية من الداخل وإلى الخارج وفق القوانين العراقية الدبلوماسية وكذلك احترام الأجواء العراقية وعدم استخدام الأجواء إلا بعد موافقة الحكومة العراقية وإلّا يعتبر خرقاً.
وشدّد الصدر على ضرورة تنفيذ رئيس الوزراء هو القائد العام للقوات المسلّحة مصطفى الكاظمي هذه المتطلبات ليعتبر الانسحاب إنهاء فعلياً للاحتلال.
واعتبر الصدر في بيان اليوم حصلت "إيلاف" على نصه أن انتهاء المهام القتالية للقوات العسكرية الدولية لن يكون فعلياً إلّا عبر توفر المتطلبات التالية:
بيان الصدر الخميس 30 كانون الاول ديسمبر 2021 عن متطلبات الإنسحاب الكامل للقوات الدولية من العراق (مكتبه)
1- طلب قانوني رسمي يبعث إلى مجلس الأمن للموافقة عليه.
2- تحديد المقرات وإخلاء القواعد العسكرية وتسليمها إلى الجيش العراقي حصراً.
3- تحديد المهام بلائحة يجب الالتزام بها وعدم الإخلال بها.
4- تحديد أعداد الأفراد المتواجدين في الأراضي العراقية وبحسب الحاجة لكل اختصاص.
5- تحركات الافراد الباقية من الداخل وإلى الخارج وفق القوانين العراقية الدبلوماسية المعمول بها.
6- تتولى الحكومة العراقية حصراً الدعم اللوجستي والأمني ولا يحق لأي جهة خارجية التدخل بذلك.
7- احترام الأجواء العراقية وعدم استخدام الأجواء الا بعد موافقة الحكومة العراقية وإلّا يعتبر خرقاً.
8- العراق دولة ذات سيادة كاملة وكل اتفاق يخرج عن ذلك فهو ملغي.
9- إنّ هذه الخطوة تعتبر مقدمة لإنهاء كافة التواجد الأجنبي بما فيها المستشارين وغيرهم مستقبلاً.
10- يمنع أي تواجد عسكري أمني داخل السفارة الأميركية وتتعهد القوات العراقية الرسمية القيام بذلك.
11- التمثيل الدبلوماسي المتبادل بين الدولتين يجب أن يكون متوازناً وحسب القواعد الدبلوماسية المعمول بها دولياً.
12 – على رئيس مجلس الوزراء تنفيذ ذلك ليعتبر إنهاء فعلياً للاحتلال.
الكاظمي: الإنسحاب الأجنبي اكتمل
وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قد أعلن رسمياً أمس عن استكمال خروج جميع قوات التحالف الدولي ومعداته القتالية إلى خارج بلاده وذلك قبل يومين من الموعد المحدد لذلك في نهاية العام الحالي.
وكتب الكاظمي وهو القائد العام للقوات المسلّحة العراقية في تغريدة على حسابه في "تويتر" تابعتها "إيلاف" قائلاً "انتهت المهام القتالية للتحالف الدولي وتم استكمال خروج كل قواته ومعداته القتالية خارج العراق. أصبح دور التحالف يقتصر على المشورة والدعم حسب مخرجات الحوار الاستراتيجي" بين العراق والولايات المتحدة التي تقود التحالف.
وأضاف "نشكر دول وقيادة التحالف الدولي وجيراننا وشركاءنا في الحرب ضد داعش ونؤكد جاهزية قواتنا للدفاع عن شعبنا.. عاش العراق " حيث جاء هذا الإعلان عن مغادرة القوات القتالية للتحالف العراق قبل الموعد المحدد لذلك في 31 من الشهر الحالي.
مستشارون قليلون للتحالف
ومن جهته قال المتحدث باسم قيادة القوات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي أنّ جميع القوات القتالية للتحالف الدولي قد سُحبت ولم يبقَ سوى المستشارين.. مشدداً على أنّ "المهمة قد تحوّلت بالكامل من قتالية إلى استشارية.
ونوّه إلى أنّ عدد المستشارين قليل جداً وسيتواجدون في قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار الغربية وفي أربيل عاصمة إقليم كردستان الشمالي.. موضحاً أنّ "القوات العراقية هي المسؤولة عن حمايتهم وتأمين متطلبات العمل لهم وهم تحت قيادة العمليات المشتركة ويتم توجيههم من قبل الوزارات الأمنية العراقية.
لكن رئيس تحالف الفتح الذي يضم قوى موالية لإيران هادي العامري ضرورة انسحاب القوات القتالية الأجنبية ( بكافة صنوفها) من العراق مؤكداً عدم القبول بأي وجود قتالي تحت أي مسمى كان وتحت أية ذريعة كانت.
وأشار العامري في بيان صحافي أمس إلى وجوب تسليم كافة القواعد أو الأجنحة من القواعد العراقية التي تشغلها القوات الأجنبية بعد 31 من الشهر الحالي إلى الجيش العراقي أو الأجهزة الأمنية خصوصاً قاعدتي حرير وعين الأسد. وأكّد العامري على أنّ "أية حاجة لوجود المستشارين أو المدربين أو الفنيين يجب أن تقدر الحاجة من قبل القيادات العسكرية العليا بشكل دقيق (الأعداد والاختصاصات ومكان الاحتياج لكل صنف من الصنوف) مع بيان الأسباب بشكل واضح على أن يكون ذلك وفق توافق مكتوب بين الحكومة العراقية والأميركية ووفقاً للقوانين العراقية النافذة " بحسب قوله.
وكان عدد قوات التحالف الدولي المناهض التابعة إلى 22 دولة بقيادة الولايات المتحدة يبلغ 2500 عسكرياً انسحب معظمهم منذ اتفاق الكاظمي مع الرئيس الأميركي جو بايدن في تموز/ يوليو الماضي على إكمال سحبهم بنهاية العام. وقال بايدن خلال اجتماعهما في واشنطن أن بلاده ستنهي بحلول نهاية العام "مهمتها القتالية" في العراق لتباشر "مرحلة جديدة" من التعاون العسكري.
وشدد بايدن بالقول "لن نكون مع نهاية العام في مهمة قتالية" في العراق، لكن "تعاوننا ضد الإرهاب سيتواصل حتى في هذه المرحلة الجديدة التي نبحثها". وأضاف "سيكون دورنا في العراق أن نكون هناك، أن نواصل التدريب، أن نعاون، أن نساعد وأن نتعامل مع داعش بينما تنهض، لكننا لن نكون، بحلول نهاية العام في مهمة قتالية".