: آخر تحديث
بعد جولات من المباحثات خلال الأشهر الماضية في بغداد

زيارة نائب وزير الخارجية الإيراني الى الإمارات والكويت خطوة انفتاح جديدة على الخليج

56
54
57

ابوظبي: شكّلت زيارة نائب وزير الخارجية الإيرانية للشؤون السياسية علي باقري هذا الأسبوع إلى كل من الإمارات والكويت خطوة انفتاح جديدة على الدول الخليجية قبل أيام من استئناف المفاوضات حول الملف النووي الإيراني في فيينا.

وذكرت صحيفة "دنيا الاقتصاد" الإيرانية الخميس أنّ "هذه أول زيارة يقوم بها مسؤول إيراني كبير إلى الإمارات بعد فترة من العلاقات المتوترة".

وبحسب الصحيفة، كانت آخر زيارة قام بها مسؤول إيراني كبير إلى الإمارات في أواخر عام 2013 عندما زار وزير الخارجية في حينه محمد جواد ظريف الإمارات.

باقري في الإمارات والكويت

وزار باقري الإمارات الأربعاء حيث التقى في العاصمة أبو ظبي المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات أنور قرقاش ووزير الدولة خليفة شاهين المرر. وتبادل الزيارات أمر نادر بين إيران ودول الخليج، في ظل وجود ملفات كثيرة يختلف عليها الطرفان، واتهام دول خليجية للجمهورية الإسلامية بالتدخّل في شؤون دول عربية أخرى مثل اليمن ولبنان.

وقالت وكالة الأنباء الإماراتية إنّ اللقاء بين باقري وقرقاش أكّد "على أهمية تعزيز العلاقات على أساس حسن الجوار والاحترام المتبادل في إطار المصالح المشتركة، والعمل على تحقيق المزيد من الاستقرار والازدهار في المنطقة، وتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين الجارين".

وكتب باقري في تغريدة على "تويتر" أنه تم الاتفاق "على فتح صفحة جديدة من العلاقات الإيرانية الإماراتية".

وعلى الرغم من التوتر بين إيران والسعودية خصوصاً المتحالفة مع الإمارات، ترتبط إيران والإمارات بعلاقات جيدة على المستويين الاقتصادي والتجاري. وخفضت أبوظبي من مستوى علاقاتها الدبلوماسية مع طهران في كانون الثاني/يناير 2016، بعد قطع السعودية علاقاتها مع الجمهورية الإسلامية.

ومن الخلافات بين الإمارات وإيران، مطالبة الإمارات بجزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى الواقعة في الخليج قرب مضيق هرمز، والتي تعتبرها إيران جزءا لا يتجزأ من أراضيها.

كما زار باقري الخميس الكويت والتقى وزير خارجيتها الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، بحسب وكالة الأنباء الكويتية.

العلاقات السعودية- الإيرانية

وتأتي هذه الزيارة بعد أن أجرى مسؤولون سعوديون وإيرانيون جولات من المباحثات خلال الأشهر الماضية في بغداد.

وقطعت الرياض علاقاتها مع طهران في كانون الثاني/يناير 2016، إثر هجوم على سفارتها في العاصمة الإيرانية وقنصليتها في مشهد (شمال شرق)، نفّذه محتجّون على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي نمر النمر.

وتعد إيران والسعودية أبرز قوتين إقليميتين في الخليج، وهما على طرفي نقيض في معظم الملفّات الإقليمية ومن أبرزها النزاع في اليمن حيث تقود الرياض تحالفاً عسكرياً داعماً للحكومة، وتتّهم طهران بدعم المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد أبرزها صنعاء.

ومن المقرر استئناف المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني في فيينا الإثنين المقبل بعد توقّف استمر خمسة أشهر.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار