أيلاف من لندن : فيما عبرت واشنطن الاحد عن غضبها من محاولة اغتيال الكاظمي واعتبرتها طهران فتنة جديدة فقد اعلن الرئيس الاميركي بايدن انه أصدر تعليمات إلى فريق الأمن القومي لمساعدة قوات الأمن العراقية على معرفة هوية مرتكبي المحاولة.
وادان الرئيس الاميركي جو بايدن بشدة محاولة اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وقال في بيان اصدره البيت الابيض ان هذه المحاولة تستهدف العراق وتعد تقويضا للعملية السياسية فيه .. مشددا على وقوف الولايات المتحدة بحزم مع العراق وشعبه لدعم سيادته واستقلاله .
واعتبر بايدن الهجوم على منزل الكاظمي عمل إرهابي يستهدف منفذوه الدولة العراقية وتقويض العملية الديمقراطية في العراق .. مؤكدا على ضرورة محاسبتهم وقال انه وجه فريق الامن القومي الاميركي الخاص به بمساعدة العراق في معرفة منفذي محاولة الاغتيال.
واضاف الرئيس الاميركي قائلا "أشعر بالارتياح لأن رئيس الوزراء لم يصب بأذى".. مثنيا على "القيادة التي أظهرها في الدعوة إلى الهدوء وضبط النفس والحوار لحماية مؤسسات الدولة وتعزيز الديمقراطية التي يستحقها العراقيون عن جدارة".
وفي وقت سابق اليوم أعلنت خلية الإعلام الأمني للقوات المشتركة العراقية تعرض رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي إلى محاولة اغتيال فاشلة بطائرة مسيَّرة مفخَّخة بينما دعا هو الجميع إلى الحوار الهادف والبنَّاء من أجل العراق ومستقبله، مشيراً إلى أن الصواريخ والطائرات المسيرة الجبانة لا تبني أوطاننا ولا مستقبلنا.
واشنطن غاضبة وطهران تعدها فتنة
عبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي اليوم "عن غضبه وقلقه العميقين من "حادث الاعتداء الجبان " عليه عادا ذلك اعتداء على العراق وسيادته وليس على رئيس الحكومة فحسب.
وأعرب بلينكن أيضاً عن تقدير الولايات المتحدة الأميركية العالي للنهج القيادي للكاظمي وشجاعته في مواجهة التحديات الصعبة التي تواجه البلد، وتهدد أمنه واستقراره" كما قال المكتب الاعلامي لرئاسة الحكومة العراقية.
وأكد الكاظمي وبلينكن حرصهما على الالتزام بتقوية العلاقات الثنائية بين البلدين بما يخدم مصالح شعبيهما.
كما أعرب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون للكاظمي خلال اتصاله به اليوم عن استنكاره لمحاولة الاغتيال التي تعرض لها فجر اليوم.
الكاظمي ملتقيا بوريس جونسون في لندن في 23 أكتوبر 2020
وأبدى جونسون "تمنياته بالسلامة للكاظمي".. مؤكداً "دعم المملكة المتحدة القوي للعراق وحكومته في جهودها لتحقيق الاستقرار وترسيخه".. فيما أكد الكاظمي "حرص العراق على بناء شراكة طويلة الأمد مع بريطانيا، وضرورة تقوية العلاقات الثنائية بين الشعبين العراقي والبريطاني لما فيه مصلحة البلدين الصديقين في مختلف المجالات" كما قال مكتبه.
اما ايران فقد اعتبرت محاولة الاغتيال فتنة مؤكدة ادانتها لاستهداف الكاظمي وموقفها الثابت بدعم الأمن والاستقرار في العراقعلى حد قول أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني الذي قال في تغريدة على تويتر.. مضيفا ان "محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي هي فتنة جديدة يجب التحري عنها في مراكز الفكر الأجنبية والتي لم تجلب منذ سنوات من خلال خلق ودعم الجماعات الإرهابية واحتلال البلاد سوى انعدام الأمن والخلافات وعدم الاستقرار للشعب العراقي المظلوم".
إدانات
وعلى الصعيد نفسه فقد ادان التحالف الدولي لمناهضة داعش محاولة اغتيال الكاظمي مؤكدا وقوفه مع العراق. وقال في بيان "ندين هجوم الطائرة بدون طيار الذي استهدف رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي".. واضاف "نشعر بالارتياح لأنه لم يصب بأذى".. مشيرا الى أن "العراق عضو حيوي في التحالف الدولي يعمل بلا كلل من أجل هزيمة داعش".. مشددا على وقوف التحالف الدولي مع العراق .
وخلال تلقي الكاظمي اتصالاً هاتفياً من ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد العام للقوات المسلحة الإماراتية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، فقد استنكر الاخير الاعتداء الذي تعرض له وأعرب عن تضامن دولة الإمارات العربية المتحدة مع العراق حكومةً وشعباً.
وتلقى الكاظمي ايضا اتصالاً هاتفياً من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أدان خلاله الاخير الاعتداء الذي تعرض له رئيس الوزراء وأعرب عن تضامن قطر مع العراق حكومةً وشعباً.