مدريد: أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بعد اجتماع مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أنّ قمة الناتو المقبلة ستعقد في مدريد يومي 29 و30 حزيران/يونيو 2022.
وقال سانشيز إنّ هدف القمة سيكون "تعزيز التماسك" داخل الحلف ومراجعة مفهومه الاستراتيجي من أجل مواجهة "التحديات" في ما يتعلّق بالشؤون الأمنية.
وأكّد سانشيز في سياق الإعلان الأخير عن شراكة بين الولايات المتحدة وأستراليا والمملكة المتحدة تحت مسمى "أوكوس" وهو أمر أغضب فرنسا، "نحن نواجه لحظة تاريخية يقف أمامها حلف الناتو الذي يجب أن تكون أولويته ضمان وتعزيز وحدة وتماسك الحلفاء داخل الحلف".
من جانبه، قال ستولتنبرغ "يجب أن نواصل التكيّف مع المستقبل وهذا بالضبط ما سنفعله في قمة مدريد".
وتابع "نحن نرى أنّ المنافسة الاستراتيجية تتزايد وروسيا تتصرّف بشكل أكثر عدوانية والصين تظهر قوّتها إقتصاديًّا وعسكريًّا بهدف الترهيب" مشيرًا أيضًا إلى "عدم الإستقرار والتهديدات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ودول الساحل".
جبهة موحّدة
في قمة الناتو الأخيرة في بروكسل في حزيران/يونيو، حدّد قادة حلف شمال الأطلسي "خطوطهم الحمراء" للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقرّروا تشكيل جبهة موحدة لمواجهة دخول الصين إلى أوروبا.
وأثار إعلان شراكة "أوكوس" الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا، غضب فرنسا بعدما فسخت كانبيرا عقدا لشراء غواصات فرنسية.
مشيرة إلى "أزمة خطيرة"، أفادت السلطات الفرنسية بعد ذلك بأنّ هذا الخلاف يمكن أن يؤثّر على تعريف المفهوم الاستراتيجي الجديد للناتو خلال قمة مدريد.
والخميس، دعا ستولتنبرغ إلى عدم "التسبّب بشرخ في صلب الحلف" بسبب هذا النزاع الفرنسي الأميركي.