ايلاف من لندن : رفض العراق الثلاثاء تهديدات ايرانية وصفها بغير المبررة لضرب مناطقه الشمالية تحت ذريعة وجود تحركات معادية لها من هناك.
وفي ردها على التهديدات الاخيرة لرئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية محمد باقري قالت رئاسة أركان الجيش العراقي ان "العلاقات الثنائية التي تربطنا مع الجارة الجمهورية الإيرانية هي علاقات وثيقة مبنية على التعاون وحسن الجوار وقد شهدت تطوراً ملحوظاً بين البلدين في الآونة الاخيرة على جميع الاصعدة خاصة في الجانبين الأمني والعسكري".
وأشارت في بيان تابعته "ايلاف" الى انه "على هذا الأساس نعرب عن استغرابنا للتصريحات غير المبررة التي نسبت اخيراً إلى رئيس هیئة الأرکان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد حسين باقري بشأن وجود تحركات معادية من الأراضي العراقية تجاه الجمهورية الإيرانية".
وأكدت رئاسة أركان الجيش العراقي قائلة "أن العراق يرفض بشدة استخدام أراضيه للعدوان على جيرانه وأنه متمسك بحسن الجوار والعلاقات الاخوية مع دول الجوار".. مشددة على "ضرورة التزام الجميع بلغة الاخوة والتعاون في العلاقات المشتركة".
تهديدات باقري
واطلق باقري الاحد الماضي تهديدات لحكومتي بغداد الاتحادية وأربيل بمهاجمة ما اسماها"الزمر الإرهابية" بإقامة معسكرات تدريبية ومهاجمة الحدود الايرانية وذلك بعد أيام من الهجمات التي شنتها القوات الإيرانية ضد مواقع في اقليم كردستان بحجة ضرب مقرات الأحزاب الكردية الإيرانية المعارضة هناك.
ودعا باقري قادة اقليم كردستان لاتخاذ إجراءات جادة ضد تلك الأحزاب وحذر خلال مراسم تقديم النائب الجديد لرئيس الاركان العامة للقوات المسلحة الأميركيين بضرورة ازالة قواعدهم في هذه المنطقة ومن استخدامها كمركز لتنظيم العناصر المعادية للثورة وقال"عملياتنا ستستمر في التصدي للزمر المعادية للثورة ولن نسمح بالقيام بأعمال تخريبية عند حدودنا".
هجومات إيرانية
وكانت إيران قد شنت هجومات الاسبوع الماضي ضد المناطق الحدودية في إقليم كردستان العراق ونفذت ضربات لمقرات الأحزاب الكردية الإيرانية المعارضة وأرفقت ذلك بتهديد لتوسيع العمليات العسكرية.
وتتذرع ايران لتنفيذ هجماتها هذه بوجود مقرات لأحزاب كردية معارضة هناك فيما دخلت مقاتلات الحرس الثوري وطائراته المسيرة على خط الهجوم فقصفت مناطق حدودية في الإقليم.
واضاف اللواء باقري إن "الجماعات الارهابیة المعادية لايران تنشط في اقليم كردستان العراق بسبب غض النظر من قبل سلطات الاقليم وضعف الحكومة العراقية المركزية بسبب الوجود العسكري الاميريكي" على حد قوله.
وأشار إلى أن "هذه المجاميع وبعد سنوات من الفشل والتقهقر نشطت خلال العام الاخير بتحريض من أميركا وإسرائيل وبعض الدول العربية الرجعية في المنطقة وبدأت هذه المجموعات محاولاتها لتوسيع عملياتها الارهابية ورغم عدم تمكنها حتى الان في تحقيق ما تريد لكنها تعمل على اخلال الأمن في بعض المناطق الحدودية وهذا لن تسمح به إيران".