إيلاف من القدس: شن الجيش الإسرائيلي هجوماً غير مسبوق على قطاع غزة، مستهدفاً منازل قادة التنظيمات العسكرية والأبراج السكنية والتجارية، بهدف إلحاق أكبر ضرر ممكن في البنية التحتية المدنية والعسكرية التابعة لحركتي "حماس" و"الجهاد"، بالإضافة إلى إلحاق الأضرار بسكان قطاع غرة وقادة التنظيمات الفلسطينية دون تمييز، وذلك بعد إطلاق مئات الصواريخ باتجاه منطقة تل أبيب والمركز، ما أدى إلى وقوع إصابات مباشرة في صفوف الإسرائيليين، وأسفر عن مقتل امرأة وإصابة نحو اربعين بجروح متوسطة وطفيفة.
من ناحية اخرى، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بعد جلسة تقييم أمني عقدها مع وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، ورئيس الاركان، افيف كوخافي، ورئيس الشاباك نداف أرغمان أن اسرائيل لن تتوقف عن عمليتها العسكرية، وستستمر حتى تدفع حركتي حماس والجهاد ثمناً باهظاً.
من جهته، أكد غانتس ان العملية مستمرة والنتائج ستكون مفاجئة لحماس والارهابيين على حد سواء... وهي التهديدات ذاتها التي رددها كل من رئيس الاركان ورئيس الشاباك.
وتستمر حالياً آعمال العنف بين العرب واليهود في المدن المختلطة حيث احرق عرب مقر شرطة عكا وفندق يملكه يهوديا في عكا. اما في اللد، فقد تم احراق عشرات السيارات في الاحياء اليهودية وفي الاحياء العربية، ما استدعى إطلاق الأجهزة الأمنية تهديدات لمثيري الشغب من الطرفين بعقوبات صارمة. ويؤكد مسؤولون ان المجتمع العربي الذي خرج للاحتفال بإطلاق الصواريخ على تل ابيب والقدس قد يدفع ثمنا باهظا بعد انتهاء هذه الازمة حيث ان الشاباك الاسرائيلي يرسل رسائل نصية لمن شارك في المواجهات ويهددهم بالقصاص القريب.
ودفعت الشرطة الاسرائيلية الاف افراد الشرطة من الاحتياط الى المدن المختلطة وقرى ومدن الجليل والنقب والمثلث العربية.
ولم تتوقف المواجهة بين اسرائيل وحماس والفصائل الاخرى كما كانت تتمنى التنظيمات الفلسطينية، إذ بات واضحا ان اسرائيل التي تعاني من ازمة حكومية توحد قادتها المتقاتلون فيما بينهم في مواجهة حماس والتنظيمات الاخرى. وافادت مصادر مطلعة ان حماس ستصل الى نتيجة اخرى ومختلفة عن الصورة التي تحاول رسمها لنفسها ولانتصارها المعنوي على اسرائيل بحسب المصادر. وأضافت المصادر أن احياء كاملة في قطاع غزة سوف تختفي عن الوجود خلال الايام القليلة المقبلة.
وكانت اسرائيل اقرت تجنيد الاف جنود الاحتياط ودفعت بالدبابات والمدرعات وقوات اخرى مع اليات ثقيلة الى محيط قطاع، حيث بات الاجتياح البري للقطاع أرجح الاحتمالات وان كانت بعيدة حاليا الا انها واردة بحسب اقوال الجهات الامنية الاسرائيلية.