باريس: دعت باريس الثلاثاء السلطات الإسرائيلية الى عدم استخدام القوة المفرطة ضد الفلسطينيين، بعد مقتل 26 شخصا في ضربات إسرائيلية في قطاع غزة ومواجهات عنيفة مع متظاهرين في القدس الشرقية المحتلة.
وقال سكرتير الدولة لشؤون الخارجية جان باتيست لوموين في الجمعية الوطنية "ندعو بوضوح السلطات الإسرائيلية الى استخدام متناسب للقوة".
ودعت الحكومة الفرنسية الاثنين "جميع الاطراف الى التزام أكبر قدر من ضبط النفس" محذرة من "تصعيد واسع النطاق"، وهو موقف اعتبره جزء من اليسار الفرنسي مؤاتيا للغاية للدولة العبرية.
ونددت باريس خصوصا ب"اطلاق صواريخ من قطاع غزة استهدفت (ليل الاحد الاثنين) الاراضي الاسرائيلية".
وقالت النائبة الشيوعية إلسا فوسيلون "بعد الصمت جاء العار، العار من تصريح يُظهر ما يسمى التوازن، هذا التوازن الذي ينسى إدانة سياسة الاستيطان والفصل العنصري التي تروج لها الحكومة الإسرائيلية".
من جهتها، انتقدت النائبة عن حزب "فرنسا المتمردة" (يسار راديكالي) كليمانتين أوتان الحكومة لأنها "لم تجد الكلمات التي تدين الانتهاكات التي يمارسها الجيش بأوامر من حكومة يمينية متطرفة تهدف إلى ترسيخ السيطرة الإسرائيلية ونظام الفصل العنصري".
وشددت "نحن لا نتحدث باللهجة نفسها مع الحذاء الذي يسحق والوجه المسحوق".
ورد لوموين أن فرنسا تعتزم "المبادرة" من أجل البحث عن حل سياسي.
وقال "إن ما تظهره الأحداث هو الحاجة الى حل سياسي ومن وجهة النظر هذه لن نعتمد على أحد آخر".
واضاف "حتى لو كانت المهمة صعبة، وحتى لو كانت تتطلب الكثير من التواضع فلن نتخلى عنها" مشيراً إلى اتصالات مستمرة بين باريس وعمان والقاهرة بشكل خاص.