: آخر تحديث
الخبراء الاميركيون غادروا قاعدة بلد

بغداد: انسحاب شركات صيانة طائرات أف-16 يعطل سلاحنا الجوي

61
49
44
مواضيع ذات صلة

ايلاف من لندن: اقرت القوات العراقية الثلاثاء  بخطر انسحاب الشركات الاميركية الخاصة من البلاد على قواتها الجوية التي تشكل طائرات أف 16 عمودها الفقري وذلك بعد مغادرة شركة لوكهيد الاميركية الخاصة بصيانة هذه الطائرت في قاعدة بلد شمال بغداد بسبب تصاعد هجمات المليشيات العراقية الموالية لايران ضد القاعدة.

فقد حذرت قيادة العمليات المشتركة اليوم من  انسحاب الشركات الخاصة بصيانة طائرات F16  التي اكدت أن هذه الطائرات هي العمود الفقري للقوة الجوية .. وقال المتحدث باسم القيادة اللواء تحسين الخفاجي إن "طائرات F16 مهمة جداً وهي العمود الفقري للقوة الجوية العراقية وذراع العراق في مقاتلة ومحاربة الإرهاب".

واشار الى ان "الشركات العاملة في صيانة هذه الطائرات لها تأثير مباشر في عملية إعداد الكوادر والتقنيات التي تسهم في رفع قدرة الفنيين العراقيين" كما نقلت عنه الوكالة العراقية الرسمية في تصريحات تابعتها "ايلاف" معبرا عن الامل في اكتمال تدريب الملاكات الفنية العراقية من أجل القيام بأخذ مبادأة الإدامة وكذلك التجهيز بصورة كاملة والتصليح".

واضاف ان "أي توقف في الجدول الزمني لعملية الإعداد سوف يؤثر سلبياً على عمليات التدريب واكتمال قدراتنا وبناء إمكانياتنا الهندسية والفنية".

ومن جهتها نشرت القوات العراقية قطعات عسكرية بين محافظتي ديالى وصلاح الدين شمال بغداد للحد من استهداف قاعدة بلد الجوية التي تعرضت الى قصف متكرر مؤخرا من قبل المليشيات العراقية الموالية لايران على الرغم من انها لاتضم قوات اميركية وانما شركات اميركية خاصة لتصليح وادامة طائرت اف 16 التي سبق وان اشتراها العراق من الولايات المتحدة والبالغ عددها 34 طائرة.

 قاعدة بلد لا تضم قوات اميركية

وقد غادرت شركة لوكهيد مارتن الأميركية الاثنين قاعدة بلد الجوية التي تضم طائرات "إف-16" التابعة لسلاح الجو العراقي بعد عدة هجمات صاروخية .

وابلغ مسؤول عسكري عراقي رفيع المستوى وكالة فرانس برس إن "طواقم الشركة غادرت بالفعل صباح الاثنين ويضم الفريق 72 فنياً متخصصاً من شركة لوكهيد مارتن".

وأوضح المسؤول الذي فضّل عدم الكشف عن هويته أن "الفريق الفني المسؤول عن صيانة طائرات إف-16 غادر قاعدة بلد إلى أربيل" عاصمة إقليم كردستان التي كانت تعدّ أكثر أمناً من بقية المناطق العراقية قبل ان تشهد في منتصف نيسان أبريل الماضي شن  مجموعات موالية لإيران هجوما بطائرة مسيرة على مطار ألمدينة الدولي حيث تتمركز مجموعة كبيرة من الجنود الأميركيين مادفع واشنطن إلى نشر بطاريات دفاع جوي من نوع "سي-رام" وصواريخ باتريوت، على غرار ما فعلت في بغداد لحماية قواتها ودبلوماسييها.

وأوضح مسؤول عراقي أن الشركة لديها 70 موظفا في قاعدة "بلد" وسيتم نقل 50 منهم إلى الولايات المتحدة وحوالي 20 إلى أربيل.

وقال اللواء تحسين الخفاجي إن "لوكهيد مارتن ستستمر في تقديم المشورة للقوات الجوية العراقية، حتى من مسافة بعيدة لأننا ملزمون بعقد لا يمكن مخالفته".

ومنذ بداية العام الحالي استهدفت خمس هجمات صاروخية على الأقل قاعدة بلد حيث تتمركز شركات أميركية أخرى بما في ذلك ساليبورت أصيب إثرها ما لا يقل عن ثلاثة متعاقدين أجانب وعراقي واحد يعمل في بلد.

ومطلع أيارمايوالحالي ندد مكتب المفتش العام في البنتاغون بـ"زيادة الهجمات التي تشنها الميليشيات الموالية لإيران" في الربع الأول من عام 2021.

وسحبت الشركة عناصرها من القاعدة بشكل مؤقت العام الماضي بعد تصاعد التوترات مع إيران في أعقاب الغارة الأميركية التي أدت إلى مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني في بغداد مطلع ذلك العام.

واشترى العراق 34 طائرة أف-16 في عام 2011، بعد انسحاب القوات القتالية الأميركية من البلاد وكان الإعلان عن الصفقة التي قدرت بمليارات الدولارات بمثابة حقبة جديدة من التعاون الأمني بين الولايات المتحدة والعراق.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار