إيلاف من بيروت: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عبارات مناوئة جديدة لكل من النظام السوري وحزب الله اللبناني، على جدران مدينة السويداء، جاء في بعضها: “نصيحة لعصابات السويداء، أنتم كبش فداء لأجهزة الأمن وقريبا تنباعوا بالمزاد”.. و”حنا حفادك يا سلطان أهل الجبل ما بتنهان”.. و”يسقط بشار الأسد”.. و”حزب الله إرهابي”.
وكان المرصد السوري قد اشار سابقًا إلى أنه في الوقت الذي تشهد فيه عموم المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في مختلف المحافظات انتشاراً كبيراً للمخدرات والحبوب المخدرة، برعاية وإشراف من ميليشيات تابعة لحزب الله اللبناني بشكل أو بآخر، ولاسيما المنطقة الجنوبي كالسويداء ودرعا والقنيطرة والعاصمة دمشق وريفها، رصد المرصد عبارات خطها أبناء جبل العرب على جدران السويداء منددة بانتشار المخدرات برعاية حزب الله اللبناني وأخرى منددة بالنظام، وذلك في مارس الماضي.
جاء في بعضها: “عصابات السويداء+الأجهزة الأمنية+حزب الله=سبب مشاكل السويداء”، و"إسرائيل بتقصف والسلطة بتحتفظ بحق الرد وحزب الله ببيع مخدرات.. خوش ممانعة”، و”كيلو مخدرات+حزب الله=مقاومة وممانعة”، و"الجنوب السوري مقبرة حزب الله وإيران"، و"مش المهم البلد ينهار المهم يبقى على الكرسي بشار”.
تشكيل عسكري محلي
إلى ذلك، قالت تقارير إعلامية سورية معارضة إن عددًا من السكان في بلدة “القريّا” في الريف الجنوبي لمحافظة السويداء شكّلوا فصيلًا عسكريًا محليًا لحماية البلدة من اعتداءات “حزب الله” وأذرعه في المنطقة.
وباشر التشكيل العسكري المحلي مهامه وفق صفحات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي؛ إذ عمل على تثبيت نقاط عسكرية وكمائن في الأراضي الزراعية بمحيط البلدة. ويضع الفصيل الجديد عدة أهداف لتشكيله: أولها منع عبور الحبوب المخدرة والحشيش من أراضي البلدة، بهدف تهريبها نحو الأراضي الأردنية من قبل خلايا “حزب الله”.
كما يسعى التشكيل، الذي يحظى بكامل الدعم من سكان البلدة ووجهائها، إلى منع عمليات الرعي الجائر في الأراضي الزراعية في البلدة، أو الاعتداء على فلاحيها.
قتل في درعا
على تخوم السويداء، في درعا، قال المرصد إن القيادي في ” لواء محمد” المعارض سابقًا قد قتل جراء استهدافه من قبل مسلحين مجهولين بطلق ناري في بلدة صيدا بريف درعا، يذكر أن القيادي السابق انضم إلى “الأمن العسكري” بعد إجراء التسوية، وعمل لاحقًا مع ميليشيات “حزب الله” اللبناني.
وقتل عنصر في الفصائل المحلية التابعة لـ”الأمن العسكري” متأثرًا بجراحه التي أصيب بها في وقت سابق، جراء إطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين في مدينة الصنمين بريف درعا.
ووفقًا لإحصائيات المرصد، بلغت أعداد الهجمات ومحاولات الاغتيال في درعا والجنوب السوري بأشكال وأساليب عدة عبر تفجير عبوات وألغام وآليات مفخخة وإطلاق نار نفذتها خلايا مسلحة خلال الفترة الممتدة من يونيو 2019 حتى يومنا هذا 993 هجمة واغتيال، فيما وصل عدد الذين قتلوا إثر تلك المحاولات خلال الفترة ذاتها إلى 673: 185 مدنيًا بينهم 12 مواطنة، و18 طفل، إضافة إلى 312 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها والمتعاونين مع قوات الأمن، و 125 من مقاتلي الفصائل ممن أجروا “تسويات ومصالحات” وباتوا في صفوف أجهزة النظام الأمنية بينهم قادة سابقين، و24 من المليشيات السورية التابعة لـ”حزب الله” اللبناني والقوات الإيرانية، إضافة إلى 27 مما يُعرف بـ”الفيلق الخامس”.