: آخر تحديث
قال إن المجهودات الحالية لم تحقق هدفها

أخنوش: أكبر خطر يهدد المغرب هو العدمية واليأس وخطابات التطرف

56
65
45
مواضيع ذات صلة

الرباط: قال عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار المغربي، إن أكبر خطر يهدد البلاد ليس البطالة والفقر والتفاوتات الاجتماعية، وإنما العدمية واليأس والخطابات التي تؤدي للتعصب والتطرف والفكر الهدام، مما يجعل الشباب يفقد حب الحياة والوطن.

وأفاد أخنوش في كلمة ألقاها أمام شبيبة حزبه بمدينة الناظور (شمال)أمس السبت، أن المعركة الحقيقية تتمثل في مواجهة الظلامية والرجعية والحفاظ على مقومات الهوية المغربية وصيانة القيم المجتمعية، وتلقين الأجيال الناشئة تعاليم الدين الإسلامي الوسطي و المعتدل.

واعتبر أن السياسة ليست هي الحروب الكلامية والصراعات الجانبية، خاصة أنه من غير المقبول استغلال معاناة الفقراء و البسطاء لتحقيق مكاسب انتخابية أكبر.
وقال أخنوش:"نحن عازمون على التموقع بقوة في هذه الجهة العزيزة على قلوبنا، و هو هدف لا يمكن أن يتحقق إلا بالعمل والإنصات والتفاعل الايجابي مع تطلعات المواطنين في أقاليم الجهة التي تحس بالعزلة والبعد وعدم الإنصات من قبل بعض البرامج التنموية، فضلا عما تعانيه من ركود اقتصادي ومشاكل التهريب، فالشباب يعاني من شبح البطالة وتنقصه آفاق واعدة، هو بحاجة لفرص عمل لائق وفضاءات الترفيه والمرافق الرياضية والثقافية".
وأوضح رئيس التجمع الوطني للأحرار أن إيمان قيادات حزبه بأهمية نشر الإيجابية لا يعني بيع الوهم، و إنما الحرص على العمل الجاد، في ظل وجود تحديات و إكراهات، خاصة بالقطاعات الاجتماعية، التي تهم التعليم والصحة والتشغيل.
و اعتبر أن المجهودات الحالية لم تحقق الهدف الأساسي منها لصالح المواطنين.
و زاد قائلا:" البرامج الموجهة للتشغيل لم توفر فرصا للشباب، وبرامج الرعاية الصحية لم تشمل الجميع ،وبرامج التعليم لم ترفع من جودته و لم تخفض من نسبة الهدر المدرسي، بيد انه لا يمكن أن ننكر أن بلادنا حققت الكثير في مجالات الحقوق والحريات والبنيات التحتية وتحسين مناخ الأعمال، بالمقابل، لا يمكننا الوقوف و الاقتصار على الفرجة، لن تهزمنا النقائص والسلبيات، فنحن قادرون على مواجهتها لأننا مسلحون بالطموح و حب الوطن".
وحول الأزمة التي خلفها القانون الضريبي الجديد لفئة التجار، مما دفعهم لخوض إضرابات عامة في مدن عديدة، أوضح أخنوش تفهمه لتخوفاتهم والإكراهات التي تعترضهم، خاصة أن إقرار القانون تم دون استشارتهم و التشاور معهم.
واعتبر أن الشجاعة السياسية تقتضي مراجعة أي مسؤول لنفسه و إعادة الأمور لوضعها الأصلي إذا اتضح أن الإصلاحات التي قام بها لن تكون في مصلحة الوطن.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار