: آخر تحديث
عدت استمرارها ضررًا للفلاحين والإقتصاد الوطني

الحكومة المغربية تناشد المواطنين إيقاف مقاطعة "سنطرال" الفرنسية

315
302
302

الرباط: في أشبه ما يكون برسالة استعطاف، ناشدت الحكومة المغربية المواطنين بإيقاف حملة المقاطعة والتي ألحقت أضرارا كبيرة بشركة إنتاج الحليب ومشتقاته الفرنسية "سنطرال دانون"، التي استهدفتها الحملة إلى جانب شركة لتوزيع المحروقات وأخرى للمياه المعدنية المعبأة.

وقالت الحكومة في بيان أصدرته في وقت متأخر من ليلة الخميس - الجمعة ، تلقت "إيلاف المغرب" نسخة منه، "ندعو المواطنات والمواطنين إلى تقدير دقة الموقف والعمل على تفادي المزيد من الضرر للفلاحين والقطاع الفلاحي، والاستثمار الوطني عموما".

وأكدت أنها تابعت باهتمام بالغ تطورات مقاطعة مادة الحليب والتي تميزت أساسا بقرار الشركة المعنية تقليص كمية الحليب التي تقتنيها من تعاونيات الحليب بنسبة 30%، وتأثيرات ذلك على الفلاحين والقطاع الفلاحي، حيث صدرت عن العديد من تعاونيات الحليب ومن المهنيين ردود فعل عديدة تطالب فيها بتدارك الموقف.

وشددت حكومة سعد الدين العثماني على أن قطاع الحليب يكتسي "أهمية كبيرة في المنظومة الاجتماعية والاقتصادية ببلادنا، لأنه يهم شبكة من المتعاملين مع الشركة المعنية يصل إلى 120 ألف فلاح ومعهم أكثر من 600 ألف من أسرهم وعائلاتهم".

وسجلت الحكومة أن استمرار المقاطعة من شأنه أن "يلحق الضرر الجسيم بتعاونيات الحليب والمنتجين المنضوين فيها، وأغلبهم فلاحون صغار، وبالنسيج الاقتصادي الوطني في هذا القطاع وفي قطاعات مرتبطة به".

وأضافت مبينة، حسب المصدر ذاته، أن استمرار المقاطعة "قد تكون له تأثيرات سلبية على الاستثمار الوطني والأجنبي وبالتالي على الاقتصاد الوطني"، وذلك في مناشدة واضحة منها للمواطنين من أجل وقف مقاطعتهم لمنتوجات شركة "سنترال دانون" الفرنسية. 

وتعهدت الحكومة القيام بمبادرات تهدف إلى تحسين القدرة الشرائية للمواطنين، كما أكدت أنها ستراقب بحزم السوق وجودة المنتوجات، بالإضافة إلى التصدي للمضاربين والمحتكرين. 

يذكر أن حملة المقاطعة، التي تعيشها البلاد منذ 20 أبريل الماضي، لاقت نجاحا كبيرا، وأثارت موجة من الردود المتباينة داخل الساحة الوطنية، حيث أضرت بالحكومة وبصورة الاقتصاد الوطني، وألحقت خسائر مادية كبيرة بالشركات التي استهدفتها، وهي: شركة توزيع المحروقات "أفريقيا غاز"، التي يملكها وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش، وشركة إنتاج المياه المعدنية المعبأة "سيدي علي"، التي تملكها الرئيسة السابقة للاتحاد العام للمقاولات بالمغرب مريم بنصالح، بالإضافة إلى شركة الحليب الفرنسية "سنترال دانون" لإنتاج الحليب ومشتقاته.


 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار