الرباط: قام المصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف حقوق الإنسان، بإجراء اتصال هاتفي بعبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني، عبر خلاله عن "تنويهه وتقديره للموقف النبيل والجريء والمتمثل في استقبال المواطن ضحية تعسف أحد رجال الشرطة والاعتذار له عن التعسف الذي كان ضحيته، وذلك بعد أن سبق توقيف الشرطي المعني ومباشرة الإجراءات التأديبية في حقه".
وشدد الرميد، في تدوينة نشرها على حسابه الرسمي بــ"فيسبوك"، على أن هذا الاستقبال والاعتذار هو "تعبير عن تدشين مرحلة جديدة من الحكامة الأمنية الجيدة القائمة على احترام المواطن وخدمته وصيانة كرامته، وهو ما اقتضى التنويه من أجل مزيد من المواقف المعبرة والاشارات الدالة".
وكان المغاربة، قد تفاعلوا، قبل يومين، مع فيديو، يوثق لتعنيف لفظي وجسدي لأحد رجال الشرطة، بالدار البيضاء، في حق سائق دراجة ثلاثية العجلات.
وتفاعلت المديرية العامة للأمن الوطني، بسرعة وجدية، مع الشريط الذي يوثق لهذه الأحداث، وبادرت بفتح بحث دقيق ورتبت الإجراءات القانونية والإدارية اللازمة، وذلك في سياق حرصها الشديد على تخليق المؤسسة الأمنية وتقويم سلوك موظفيها على النحو الذي يخدم أمن المواطنين؛ وأصدرت، الجمعة، قراراً يقضي بـالتوقيف عن العمل في حق ضابط الأمن الممتاز المشتغل بولاية أمن الدار البيضاء، مع إحالته على أنظار المجلس التأديبي للبت في مخالفته لمدونة قواعد سلوك موظفي الأمن الوطني، وإخلاله بواجب التحفظ، فضلا عن تعريضه لأحد الأشخاص لاعتداء لفظي وجسدي، كما فتحت ولاية أمن الدار البيضاء، بالموازاة مع ذلك، بحثاً قضائياً تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في شأن الاعتداء اللفظي والجسدي الذي ارتكبه موظف الشرطة المخالف، والذي تم توثيقه في شريط فيديو منشور على شبكة الأنترنت.
كما تم تكليف ولاية أمن الدار البيضاء بالتحقق من مدى تطبيق القانون في حق مالك الدراجة النارية ثلاثية العجلات، وذلك في الشق المتعلق بمخالفته لأحكام قانون السير والجولان. قبل أن يعمد المدير العام للأمن الوطني، السبت ، إلى استقبال السائق المعنف، وقدّم له اعتذاراً رسمياً.