عبّرت هيئة التنسيق الوطنية للجمعيات المغربية المشكلة من اتحاد العمل النسائي، وفدرالية رابطة حقوق النساء، وجمعية جسور ملتقى النساء المغربيات، والجمعية المغربية لمناهضة العنف عن قلقها إزاء التشكيلة الحالية للنقابة الوطنية للتعليم العالي التي غابت عنها النساء.
إيلاف من الرباط: قالت الهيئة، في بيان أصدرته أمس، تلقت «إيلاف المغرب» نسخةً منه، إنها تابعت باستغراب وقلق شديدين ما أفرزته انتخابات المكتب الأخير للنقابة الوطنية للتعليم العالي، من تغييب تام للتمثيلية النسائية (0 في المائة)، حيث لم تقدم الأحزاب المكونة لهذا المكتب أية امرأة، بالرغم من ترشحهن ومن مصادقة المؤتمر السابق للنقابة الوطنية للتعليم العالي على ضرورة الرفع من التمثيلية النسائية بالأجهزة التنظيمية، في أفق المناصفة على المستوى المحلي والجهوي والوطني، وانسجامًا مع مقتضيات دستور المملكة لـ2011.
واعتبرت الهيئة أن التشكيلة تشكل صدمة كبرى للحركة النسائية الحقوقية بالنظر إلى طبيعة هذه الهيئة التي من المفروض أن تكون في مقدمة القوى الممارسة لمبدأ المناصفة ولقيم المساواة كضرورة وكرافعة لمجتمع ديمقراطي حداثي منفتح.
ورأت الهيئة أن النقابة التي يفترض فيها أن تكون مثالًا يحتذى به في مجال مشاركة وكفاءة وتمثيلية النساء في مواقع ودوائر المسؤولية والقرار، انحرف عن مساره الطبيعي، وهو ما اعتبرته تراجعًا وانحدارًا في الجامعة المغربية، قد يعصف بالمكتسبات التي حققتها كمؤسسة لإنتاج النخبة المتنورة فكريًا والمؤمنة بالمساواة والمناضلة ثقافيًا من أجل إشاعتها وترسيخها في المجتمع.