الرباط : في خطوة من شأنها تلطيف الأجواء بين المرشحين المتنافسين لرئاسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب صلاح الدين مزوار وحكيم المراكشي، قال المراكشي في حوار مع "إيلاف المغرب" إنه مستعد للتعاون مع مزوار في حال فوزه يوم الثلاثاء المقبل برئاسة الاتحاد، مبرزاً أن ما يهمه هو مصالح الفاعلين الاقتصاديين والمقاولات.
وتعهد المراكشي الذي اختار "إيلاف المغرب" للرد على مزوار بعد نشرها حوارًا مع هذا الأخير، بإنشاء "ديوان مظالم" خاص بالمقاولات تسند له مهام تلقي شكاوى المقاولين ومعالجتها.
ومع بداية العد العكسي ليوم الاقتراع، دعا المراكشي الناخبين الذين سيتوجهون يوم الثلاثاء المقبل إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس جديد للاتحاد، إلى ضرورة التصويت على من هو أنسب للرئاسة.
ويخوض حكيم المراكشي أطوار المنافسة على رئاسة “CGEM”، بالإضافة إلى أسيا بنحيدة عيوش، التي تقدمت إلى الترشح لمنصب نائبة الرئيس، وهي مقاولة منذ 20 سنة ، وخبيرة في تحويل المقاولات، وإدارة الأعمال.
وينافس حكيم المراكشي في هذه الانتخابات، صلاح الدين مزوار، وزير الاقتصاد والمالية الاسبق ووزير الخارجية السابق ، إلى جانب فيصل مكوار لمنصب نائب الرئيس.
وفي مايلي نص الحوار:
أعلنت عن برنامجك الانتخابي للتنافس على رئاسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، البعض يعتبرونه جيداً فيما يعتبره آخرون غير كافٍ، ما هي أهم الأشياء التي جاء بها برنامجكم، وما ردكم على من ينتقدونه؟
أولا أودّ أن أَقُول إن برنامجي حظي بإعجاب الفاعلين الاقتصاديين ولا أظن أن من ينتقده يعلم خبايا عالم المقاولات مثلي، وأنا اعتمد في برنامجي الذي قدمته منذ حوالي ستة أسابيع ، والذي أخوض به غمار الحملة الانتخابية داخل الاتحاد العام للمقاولات، على مطلب أساسي هو توقيع “ميثاق ثقة” بين الحكومة والإدارة والمقاولات المغربية، وذلك بهدف إعطاء قيمة للمقاولة ووضعها في مركز التطور الاقتصادي والاجتماعي، وتحرير طاقتها التنموية عبر تحسين مناخ الأعمال.
وأعتبر أن المقاولات المغربية تخضع للتحولات الكبرى للأسواق العالمية بفعل المناخ المنفتح للاقتصاد المغربي، ولكنها تعاني من تأثير الظروف الاقتصادية الدولية على مستوى تكاليف إنتاجها، الذي يكلف قيمة باهظة في السوق الوطنية، وكذلك يجب على المقاولة المغربية أن تركز على مستقبلها ومستقبل الاقتصاد الوطني بدل التفكير في ضمان استمرارها. كما أشدد على أن تطوير المقاولة المغربية رهين بتحرير طاقاتها من أجل خلق فرص الشغل والثروات، خصوصًا الصغرى والمتوسطة، وفتح المجال للطاقات الخلاقة لتوفير الظروف لخلق فرص الشغل والثروات التي لا حدود لها، عبر مساندة المقاولات في بحثها عن أسواق خارجية، وكذلك خلق فرص ملائمة للاقتصاد الجديد والمهن المستقبلية، كما يؤكد المراكشي في برنامجه أنه يلتزم بخلق ثقة متبادلة مع الحكومة والشركاء الاجتماعيين.
هل تعتقد انك ستتمكن من إقناع الفاعلين الاقتصاديين ببرنامجك للتصويت لصالحك، وفي حالة فوزك، بماذا تعد في المائة يوم الأولى؟
كما قلت برنامجي هو الأنسب وهذا بإجماع الفاعلين، وأنا أعد في المائة يوم الأولى من ولايتي في حالة انتخابي بإنشاء "ديوان مظالم" خاص بشكاوى المقاولين والمقاولات تعهد له مهمة تلقي ودراسة ومعالجة كل الشكاوى المتعلقة بالقطاع، كما سأعمل خلال هذه الفترة على الإسراع بفتح نقاش مع الحكومة من أجل التخفيض من قيمة الضريبة على العمل هذا، بالاضافة الى معالجة الأشياء الطارئة التي تتطلبها الفترة.
وجهت عدة اتهامات لمنافسك صلاح الدين مزوار، من قبيل أنه "سرق" برنامجك، وأنه دخيل على قطاع المقاولات، ولم تتجاوب مع طلبه بشأن تنظيم مناظرة بينكما، ودعاك عبر "إيلاف المغرب" الى الرفع من مستوى المنافسة بدل توجيه الاتهامات، ألم يكن حرياً بك مواجهته، بماذا ترد على ذلك؟
أنا لم أتلقَ أي اتصال من مزوار يطلب مني مناظرته، أما مسألة أنه "دخيل" على القطاع فأقصد به أنه ليس مقاولاً ولم يستثمر يوماً من الأيام بماله، وهنا أقول إن ما يهمني أنا شخصياً هو مصالح الفاعلين الاقتصاديين والمقاولات، وأنا مستعد في حال فوز صلاح الدين مزوار برئاسة "الباطرونا" يوم الثلاثاء المقبل لمساعدته بأفكاري وخبراتي في المجال لأن ما يهمني كما قلت مصالح المقاولين.
ماهي رسالتك للناخبين الذين سيتوجهون الثلاثاء المقبل الى صناديق الاقتراع لاختيار رئيسهم ؟
أقول للناخبين أننا أمام محك حقيقي فعلينا اختيار الأنسب.
نص الحوار الكامل في الشريط المصور