عبد المجيد آيت مينة من الرباط: من أجل تعزيز مختلف حلقات الصناعة الموسيقية المغربية شرعت وزارة الثقافة، بمعية "مؤسسة هبة" و"مؤسسة المكتب الشريف للفوسفات"، في وضع آلية جديدة، تحت مسمى "مكتب تصدير الموسيقى المغربية"، تروم "المساهمة في ترويج المنتوج الموسيقي المغربي باختلاف ألوانه وتعابيره على الصعيد العالمي".
ويندرج إحداث هذا المكتب، بحسب بيان لوزارة الثقافة، في إطار "مقاربة شمولية قوامها تقوية الإبداع الموسيقي الوطني وترويجه، وتعزيز الصلات بين المشهد الفني وعالم الصناعات الموسيقية المغربية".
وسيتجلى تدخل الوزارة، ميدانيا، بحسب ذات البيان، من خلال إرساء أربع آليات أساسية تتمثل، أولاها، في نظام جديد لدعم القطاع الموسيقي والفنون الكوريغرافية عبر طلبات عروض مشاريع، تم الشروع في تنفيذه ابتداء من سنة 2014، ويهم مجالات الإنتاج الموسيقي، وترويج المنتوج الموسيقي، وتسويق المنتوج الموسيقي، وتنظيم والمشاركة في المهرجانات الموسيقية والإقامات الفنية والفنون الاستعراضية والكوريغرافية، وذلك بميزانية سنوية تصل إلى 15 مليون درهم( 1.5مليون دولار) ؛ وثانيها، في آلية تمويلية خاصة بالمقاولات الثقافية والفنية في إطار شراكة مع مؤسسة بنكية وطنية، ستمكن المقاولات من الولوج إلى القروض البنكية بنسب فائدة تفضيلية مع تعزيز صندوق ضمان الصناعات الثقافية والإبداعية؛ وثالثها، في إدراج 82 مهنة وخدمة ثقافية وفنية ضمن نظام المقاول الذاتي، وكذلك ضمن المهن المستقلة التي ستستفيد من التغطية الصحية والتقاعد الخاص بالمهن الحرة،
هذا إلى جانب إصدار قانون جديد للفنان والمهن الفنية الذي سيضبط المهن الفنية ويدقق العلاقات الشغلية بين الفنانين والمشغلين، ويعزز بالتالي قدرات المقاولات في المجال الفني؛ ورابعها، في إحداث مكتب تصدير الموسيقى المغربية لوضع المغرب في السوق العالمية للموسيقى. وتتلخص مهام هذا المكتب في مواكبة الفنانين عن طريق الجولات الترويجية والمشاركة في الملتقيات المهنية العالمية للموسيقى؛ وتدبير الاتصالات مع مبرمجي المهرجانات في الخارج؛ وجمع ونشر المعلومات وتزويد المهنيين والفنانين بها؛ ومواكبة المشاريع الفنية على الحوامل الرقمية الجديدة؛ وتيسير حركة جولان الفنانين على المستوى الدولي.
وأكد بيان الوزارة أن "مكتب تصدير الموسيقى المغربية"، الذي جرى تقديمه اخيرا بالدار البيضاء، والذي سيشرف على تسييره إبراهيم المزند، المدير المؤسس لتظاهرة "موسيقى بدون تأشيرة"، التي تستقبل سنوياً أكثر من ألف مهني ومهنية في المجال الموسيقي من فنانين ومنتجين وموزعين موسيقيين ومنظمي مهرجانات يمثلون أكثر من أربعين دولة، والمدير الفني لمهرجان "تيميتار"، الذي ينظم بأكادير، جاء "استجابة لحاجة القطاع لمؤسسة مهيكلة وآلية لتصدير وترويج المنتوج الموسيقى المغربي بمختلف أشكاله وألوانه عبر العالم".
"الموسيقى الأندلسية" أحد عناوين الموسيقى المغربية العريقة |
"كناوة" .. أحد عناوين الموسيقى المغربية العريقة |
سعد المجرد، أبرز الأسماء الموسيقية المغربية التي أكدت حضورها خارج البلد |