إيلاف من الرياض: زار الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع اليوم الثلاثاء مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" في باريس خلال زيارته الرسمية لفرنسا.
وبحث ولي العهد السعودي مع المديرة العامة لمنظمة " اليونسكو " السيدة أرينا بوكوفا وكبار المسؤولين في المنظمة البرامج الثقافية السعودية في اليونسكو وتطوير التعاون مع المملكة بما يتوافق مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030.
والتقى الأمير محمد بن سلمان في وقت سابق اليوم برئيس مجموعة الصداقة السعودية الفرنسية بالبرلمان الفرنسي أوليفيه داسو، وتم خلال اللقاء استعراض علاقات الصداقة القائمة ومواصلة تقويتها لما فيه المصلحة المشتركة بين البلدين.
كما التقى ولي ولي العهد السعودي رئيسة لجنة الصداقة الخليجية الفرنسية بالبرلمان الفرنسي نتاليغوليه، وجرى خلال اللقاء استعراض عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك.
تطابق المواقف بين الرياض وباريس
وفي سياق متصل أكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، في مؤتمر صحافي بالعاصمة الفرنسية مع نظيره الفرنسي جان مارك أيرولت "تطابق المواقف بخصوص المواضيع التي تطرقنا لها مع الجانب الفرنسي، وأن هناك إجماع دولي بأن الوقت قد حان لتسوية الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني".
وأشار الجبير إلى أن المبادرة العربية للسلام مازالت سارية، وهي الأساس لأي مفاوضات.
وحول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتأثير ذلك على العلاقات بين الرياض ولندن قال الجبير: "لا أعتقد بأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيؤثر على علاقتنا ببريطانيا".
وشدد الجبير على أن موقف المملكة تجاه بشار الأسد و الأزمة السورية لم ولن يتغير، وأشار إلى أن هناك فراغ سياسي في لبنان والسبب الرئيس هو حزب الله المدعوم من إيران، مضيفاً أن العالم يدرك دعم إيران للإرهاب، ومحاولاتها زعزعة استقرار المنطقة.
من جانبه قال أيرولت "لا تنافس بين المقترحين المصري والفرنسي وإنما تكامل"، وأضاف :"نتطلع إلى جدية من أجل تجاوز التوقف في عملية السلام... والحكومة الإسرائيلية لا توافق على التوجهات الدولية لدفع عملية السلام وتريد مفاوضات مباشرة وهو أمر غير ممكن في الظروف الراهنة".