: آخر تحديث
ترفض الطبخ وإشعال النار يوم السبت لأسباب دينية

كشف سر صانعة ضفائر أسيرات إسرائيل لدى حماس

23
21
14

إيلاف من القدس: تقوم الرهينة الإسرائيلية أغام بيرغر بعمل ضفائر الأسيرات المفرج عنهن عند مغادرتهن غزة، وقد كان الملفت أن الأسيرات يعدن بضفائر، فهل كانت هناك رسالة ما؟

الإسرائيليون احتفلوا صباح السبت، بإطلاق سراح 4 من أصل 5 رهينات من جيش الدفاع الإسرائيلي كن في أسر حماس، وهن: ليري الباغ، ودانييلا جلبوع، وكارينا أرييف، ونعمة ليفي.

أصبحت بيرغر، التي كانت لغزًا، رمزًا للقوة لأولئك الذين ما زالوا محتجزين كرهائن في غزة. ولم يمض وقت طويل قبل أن يتبين أن الشخص الذي كان يقف وراء الهجوم هو أجام بيرغر، وهو مراقب في جيش الدفاع الإسرائيلي يبلغ من العمر 20 عاماً من قاعدة نحال عوز.

عندما عاد الرهائن الأوائل في تشرين الثاني (نوفمبر) 2023، كان شعرهن المضفر أمراً مثيراً للدهشة. وتحدثت الأسيرات عن شخص بينهن قامت بعمل ضفائر الشعر بعناية قبل مغادرتهن.

الضفائر..  طريقتها في توديعهن
وقالت والدتها، ميراف بيرغر، لصحيفة "إسرائيل اليوم" إن "أغام قامت بضفر شعر الفتيات اللواتي كانت تعلم أنهن سيطلق سراحهن، رغم أنها اضطرت إلى البقاء في الخلف. لقد كانت طريقتها في توديعهن"

ذات يوم، قال أحد الرهائن المحررين، تشين جولدشتاين-ألموج: "ربما كان شخص ما في غزة، في محاولة لإشعار العالم، يقوم بضفائر شعر أولئك الذين يتم إطلاق سراحهم". وعلى هذا فقد وصفت صحيفة إسرائيل اليوم الضفائر بأنها "وداع مؤثر وصامت، وطريقة للتمسك بالأمل".

اختطفت أغام من قاعدة نحال عوز في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) 2023، برفقة 4 جنديات. ولم ترد سوى تقارير قليلة عن الحياة في الأسر، لكن شهادات الرهائن المحررين تتحدث عن ظروفهم المزرية.

ومع ذلك، أصبحت بيرغر مصدر قوة وعزاء للآخرين. وقالت أسيرة مفرج عنها لوسائل الإعلام الإسرائيلية: "لقد قامت أغام بضفائر شعرنا قبل أن نغادر. لقد شعرنا وكأنها تمنحنا جزءًا من قوتها لنحمله معنا".

وقالت رهينة محررة أخرى لـ "كان نيوز" إن الجنديات اللواتي كن مع أغام في الأسر ضفرن شعرها في يوم إطلاق سراحهن.

كما تبين أن بيرغر ظلت محافظة على قيمها الدينية طيلة فترة أسرها. وذكرت هيدابروت أن خاطفيها من حماس أمروها ذات مرة بالطبخ يوم السبت. ولكنها رفضت وتمسكت بدينها.

يتذكر أجام جولدشتاين، وهو أسير سابق، قائلاً: "لقد صلت كثيرًا، وباركت الطعام، ورفضت إشعال النار يوم السبت". لقد عكس هذا التمرد الهادئ التزامها بإيمانها وقيمها.

كما علم آل برجر أن أغام كانت غالبًا ما تُحتجز في أنفاق ومنازل آمنة من قبل خاطفيها. وحتى في تلك الأثناء، كانت تحافظ على رباطة جأشها، وتهدئ الآخرين بحضورها. وفي تقرير صادر عن هيدابروت، قال أحد أفراد الأسرة: "لقد ظلت قوية، وحافظت على إيمانها، وكانت بمثابة الدعم الصامت للآخرين".

=====

مترجم عن "جيروزاليم بوست" - JPOST.COM

 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في لايف ستايل