: آخر تحديث
معركة الترحيل بين رهف النجوم وخشونة السياسة

سيلينا غوميز في مرمى النار.. وقيصر الحدود يرد بلا رحمة!

8
8
7

إيلاف من واشنطن: كانت العيون مسلطة على سيلينا غوميز، ليس بسبب نجاحاتها الفنية، بل بسبب دموعها التي ذرفتها على مصير المهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة. بمزيج من الغضب والأسى، ظهرت النجمة العالمية أمام الكاميرا وقالت: "جميع أفراد شعبي يتعرضون للهجوم، حتى الأطفال!"، مستحضرةً جذورها المكسيكية وواقع آلاف العائلات التي تواجه الترحيل.

لكن المشهد العاطفي الذي قدمته غوميز لم يكن كافيًا لإثارة التعاطف لدى الجميع. في مواجهة مباشرة، ردَّ توماس هومان، رئيس وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك السابق، الملقب بـ"قيصر الحدود"، عبر شبكة فوكس نيوز قائلاً: "إذا لم يعجبهم الأمر، فليذهبوا إلى الكونغرس ويغيروا القانون. نحن سنواصل تنفيذ هذه العملية دون أي اعتذار".

سيلينا غوميز تحت القصف الرقمي
بعد ساعات من نشر الفيديو على إنستغرام، قررت غوميز حذفه، لكن الأوان كان قد فات. انهالت عليها الانتقادات، فكتبت ردًا غاضبًا: "يبدو أنه ليس من المقبول إظهار التعاطف مع الناس"، لكنها عادت وحذفت التعليق وسط احتدام الجدل.

وفي المقابل، ظهر دعم كبير من جمهورها وبعض المشاهير، أبرزهم مغني الراب فلافور فلاف، الذي كتب على منصة "إكس": "سيلينا غوميز دائمًا شجاعة في مشاركة مشاعرها، بينما يسارع كثيرون للتنمر عليها".

السياسة تلاحق الفن
غوميز لم تكن غريبة عن هذه القضايا، فقد أنتجت عام 2019 وثائقيًا بعنوان "العيش دون وثائق"، حيث عرضت معاناة ثماني عائلات مهاجرة. لكنها اليوم وجدت نفسها وسط معركة سياسية شرسة، خاصة مع عودة سياسات ترامب الصارمة تجاه المهاجرين.

توماس هومان لم يكتفِ بمهاجمة موقفها، بل طرح تساؤلًا استفزازيًا: "أين كانت دموع غوميز على ضحايا الإتجار بالجنس؟ لدينا نصف مليون طفل تعرضوا للإتجار الجنسي في هذه البلاد، فُصلوا عن عائلاتهم وسُلّموا إلى عصابات إجرامية. لماذا لم نرَ الدموع من أجل هؤلاء؟"

عاصفة إعلامية وصدامات بين المؤيدين والمعارضين
بين دعم وانتقاد، انقسمت آراء الجمهور والإعلاميين. الإعلامية المؤيدة لترامب، ميغين كيلي، سخرت من موقف غوميز قائلة: "لقد حذفت الفيديو بعد أن أدركت أن غالبية البلاد تؤيد هذه السياسات". بينما اعتبر البعض أن سيلينا تحاول استخدام شهرتها للضغط من أجل تغيير سياسات الهجرة.

غوميز تواصل الصعود
بعيدًا عن الصراعات السياسية، لا تزال غوميز تحصد النجاحات. فهي تتألق في مسلسل "جرائم القتل في المبنى" على منصة ديزني+، كما تم ترشيحها لجائزة "بافتا" عن دورها في الفيلم الموسيقي "إميليا بيريز"، الذي يتصدر سباق الأوسكار هذا العام.

ما بين الفن والسياسة، يبدو أن غوميز قد دخلت منطقة شائكة حيث يصبح التعبير عن الرأي سيفًا ذا حدين. فهل يستمر المشاهير في خوض هذه المعارك، أم أن الضريبة ستكون باهظة؟


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ترفيه