إيلاف من الرياض: بمرور 10 حلقات من جميع مسلسلات رمضان هذا العام، نستطيع الحكم مبدئياً على أهم وأكثر الأعمال الدرامية تميزاً والتي تتجاوز هذا الشهر أكثر من خمسين مسلسل.
تختلف مشاهدة المسلسلات التلفزيونية خصوصا الرمضانية عن مشاهدة غيرها من المسلسلات التي تعرض في المنصات ، فنسبة مشاهدة المسلسلات التلفزيونية الرمضانية هي أكبر وأكثر جماهيرية مقارنة بغيرها وفي نفس الوقت هي الأكثر وصول للناسب بشكل بمعنى أن المسلسلات في هذا الموسم لها طابع خاص عن باقي المواسم .
إنخفاض عام في المستوى
نستطيع القول القول أن هناك انخفاض في المستوى العام للدراما المصرية مقارنة بالأعوام السابقة، على الرغم من عودة عدد من المخرجين المهمين للعمل الدرامي من جديد كالكبير محمد ياسين والذي يخرج المشوار، وحسين المنباوي مخرج مسلسل جزيرة غمام .
عادة بعد مضي عشرة أيام تكون الأنظار وجهت لمسلسل أو مسلسلين هما فرسا الرهان لكن في هذا العام حتى الآن الرؤية غير واضحة فالمشاهدات توزعت مابين المشوار، وجزيرة غمام، وفاتن أمل حربي، وراجعين ياهوى لكن لا نجزم بتميز عمل دونا ً عن الآخر .
هذا فيما يخص الأعمال الدرامية أما فيما يخص الأعمال الكوميدية فمسلسل الكبير أوي 6 هو فرس الرهان والأعلى مشاهدة وأكثر الأعمال التي نالت رضا نقدياً .
عادة ماينخفض مستوى الأعمال في أجزاءها الأخيرة، لكن مايحدث من صناع مسلسل الكبير أوي هو عكس المتوقع فالمسلسل في جزئه السادس يحقق نجاحا ً كبيراً بقيادة المخرج أحمد الجندي الذي استطاع أن يظهر الممثلين في أفضل حالاتهم، بدءاً من أحمد مكي مروراً ببيومي فؤاد فمحمد سلام ، ولاننسى الإضافات الرائعة على كادر التمثيل في الجزء السادس مثل حاتم صلاح ونجمة هذا الجزء رحمة أحمد فرج.
من شارع الهرم تشريح الواقع الكويتي
وإن اختلفنا حول أفضلية المسلسلات المصرية فنستطيع القول أن مسلسل "من شارع الهرم الى..."ينفرد بالصدارة بأعلى المشاهدات الخليجية، فبدءا ًمن اعلان المسلسل ارتفعت الأصوات المهاجمة له والتي ساهمت في زيادة مشاهدات المسلسل الذي كتبته هبة مشاري حمادة ونوعت فيه مابين مشاهد درامية وكوميدية ساخرة مليئة بإسقاطات على الواقع الكويتي والسياسي تحديدا _ وإن كانت بعض الإسقاطات مباشرة.
يشهد المسلسل مشاركة العديد من النجوم على رأسهم هدى حسين والتي في كل عمل تقدم دورا ً مختلفا ً وتتحدى نفسها في تجسيد مساحة مختلفة لم تتناولها من قبل، وللحق المسلسل يشهد تألق عدد من النجوم، وتجب الإشادة بالكويتي أحمد ايراج والذي يجسد دور طبيب تجميل بشكل جريء ولا شك أن تجسيد مثل هذا الدور خاصة في مجتمعاتنا يتطلب شجاعة ووعي وإحساس بقيمة الفن والتمثيل.