: آخر تحديث
Live Nation تنفي الخبر باعتباره زائفاً

ناشطون يحتفلون بإلغاء حفل شاكيرا في تل أبيب

83
93
86

"إيلاف" من بيروت: إحتفل مؤيدو مقاطعة إسرائيل على وسائل التواصل الاجتماعي أمس مع إعلان نجمة البوب، شاكيرا، بأنها لن تغني في إسرائيل هذا الصيف. علماً أن الأخبار التي انتشرت سابقاً عن عرضٍ ستقدّمه في تل أبيب في 9 يوليو، لم يتم تأكيدها من قبل النجمة الكولومبية من أصلٍ لبناني. لكن، بعض الصحف اعتبرت أنه بالنظر للأحداث المروّعة التي وقعت في غزة في الأسابيع القليلة الماضية، كان من الطبيعي أن يناشدها الناشطون الموالون للفلسطينيين لحثها على إلغاء الحدث الفني كما فعلوا قبلها مع نجوم ناشدوهم سابقاً في هذا الخصوص.

ولقد وجه الناشطون رسالةً لها صدرت من قبل القيميين على "الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (PACBI )" والتي وقعت عليها قائمة طويلة من المنظمات الثقافية. وناشدوها فيها للإنضمام إلى "قائمة الفنانين المشهورين عالمياً، الذين رفضوا استخدام أسماءهم لتغطية الجرائم والقمع الإسرائيلي بفعالياتٍ فنية". وهي قائمة تضم لورد ولورين هيل وإلفيس كوستيلو، براين إينو، الراحل جيل سكوت هيرون، فيثليس، روجر ووترز، بيورك، زاكر حسين، جان لوك غودار وسنوب دوغ. 

 


وفي الوقت نفسه، أطلقت المنظمة الأميركية ، صوت اليهود من أجل السلام (The American organization, Jewish Voice for Peace) حملة أطلق عليها اسم #ShakiraChooseFreedom التي تهدف إلى جمع 10000 طلب مقابل إلغاء حفل شاكيرا الموسيقي في تل أبيب.
 


ويبرر المنظمون لهذه العريضة موقفهم بأن "إلغاء حفل شاكيرا سيكون ذات وقع ووزن خاص. لأنها تحمل شهرةً عالمية. وهو أمر مهم للغاية بالنسبة لهم كناشطين في الولايات المتحدة الأميركية لأنهم يريدون للعالم أجمع أن يعرف عن إلغاء هذا الحفل ليعرفوا ماذا يحدث في إسرائيل"

إلى بشري في لبنان
والجدير ذكره أن شاكيرا الفائزة بجائزة "غرامي"، هي أيضاً ناشطة في مجال حقوق الإنسان، وسفيرة اليونيسف للنوايا الحسنة، ولديها مؤسستها الخيرية الخاصة Pies Descalzos Foundation التي تحمل اسم أحد ألبوماتها.
وفي العام 2017 ، تم تسجيل ألبومها الحادي عشر في استوديو El Dorado ، لتبدأ في العام 2018 جولة إلدورادو العالمية الكبرى التي ستمر من خلالها الى موطن أهلها الأصلي "لبنان" لتُحيي حفلاً في مهرجانات الأرز في بشري. وهي المرة الثانية التي ستُحيي فيها حفلاً موسيقياً في بلدها الأصلي بعد عرضها الأول في العام 2011 حيث حملت العلم اللبناني ولوحت به وقالت أن لبنان في قلبها وشكرت الجميع باللغةِ العربية. 

ويُعرَف عن المغنية الكولومبية - اللبنانية أنها تفاخر بأصلها العربي وهوما ينعكس ايضاً بأسلوبها الفريد في الموسيقى حيث يبدو واضحاً أنها متأثرة بالثقافة العربية - ولا تخفيها أبداً، فيما تبادلها المجتمعات العربية في جميع أنحاء العالم العاطفة باعتبارها إحدى نجمات العرب.

الصحافة الإسرائيلية تعتبر الخبر زائفاً
من جهةٍ أخرى، هناك تناقض حول علاقة شاكيرا بإسرائيل. حيث أنها في العام نفسه الذي أحيت فيه حفلها بلبنان، دُعيت لحضور مؤتمر شيمون بيريز الرئاسي وقبلت متجاهلة حينذاك الإعتراضات الفلسطينية على زيارتها إلى القدس. لكنها عندما ظهرت على المسرح، قالت: "أنا هنا من أجل الأطفال الإسرائيليين والأطفال الفلسطينيين، والأطفال في كل منطقة من العالم . فأجابها "بيرز": "أنت لا تنتمين إلى أي معسكر بل إلى معسكر السلام".

إلا أنه في الوقت الذي كانت فيه وسائل الإعلام الإسرائيلية تتوقع إعلان موعد عرض شاكيرا الأول في البلاد هذا الصيف، معتبرين أنها بمجرد قبولها بإقامة حفل فهي تُعلِن عن اعترافها باسرائيل، نشر المرشد السياحي للمغنية الكولومبية المولد تغريدة مفادها أنه لم يكن مقرراً أبدًا أن تقيم شاكيرا حفلة موسيقية في تل أبيب، لكنها تأمل بتحديد موعد لحفل في المستقبل".
 


وفي حقيقة الأمر، أن شاكيرا كانت مترددة حيال هذا الحفل، الذي غاب ذكره عن جدول الحفلات الرسمي على موقع جولة "الدورادو"، حيث كان يُفترَض أن يكون موعد تل أبيب قبل موعد بشري في لبنان. الأمر الذي سيواجه تعقيدات بدخولها إلى بلد الأرز مباشرةً بعد زيارة إسرائيل لوجود عداء بين البلدين، ما سيؤثر على صورتها أمام الشعب اللبناني. إلا أن  صحيفة(Live Nation) المروّجة للجولة وصفت ما يتردد عن إلغاء حفل شاكيرا في تل أبيب بالأمر الزائف باعتبارها رسالة سخيفة غامضة. في إشارة منها إلى أنه لم يتم الإعلان عن الحفل أصلاً حتى يتم الإحتفال بإلغائه.

لكن الناشطون في الحملة لمقاطعة إسرائيل يستمرون باحتفالهم معتبرين أن شاكيرا استجابت لمطلبهم وانضمت لقائمة الفنانين المؤيدين لـ BDS إلى جانب عدد متزايد من المشاهير مثل JK Rowling و Roger Waters و Meg Ryan وغيرهم. وهم يصرّون على أنها تفاعلت معهم ما لم تنكر ذلك بنفسها. علماً أنهم نجحوا مؤخراً بإلغاء حفل الفنانة النيوزيلندية لورد، كما أقنعوا ناتالي بورتمان برفض حضور حفل توزيع الجوائز لاستلام جائزتها في إسرائيل.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ترفيه