"إيلاف- المغرب" من الرباط : إحتفالا بالذكرى الـ 42 للمسيرة الخضراء، أطلق الفنانون المغاربة فؤاد الزبادي، محسن صلاح الدين، أسامة عبد الدايم ، وشيماء مجيبل، أغنية جديدة بعنوان"التوبة"، من كلمات الشاعرسيدي محمد الديلال الهواري، تلحين وتوزيع الموسيقار نبيل أقبيب، ورؤية إخراجية لرضوان أقلعي.
أقبيب
وحول فكرة هذا المولود الفني الجديد ومضمونه، يقول "أقبيب" في تصريح لـ"إيلاف المغرب" أن "قصيدتها تمثل سبقاً شعرياً، ويحمل موضوعها دعوة سلمية إيجابية لأبناء العمومة الذين انفصلوا عن الوطن من أجل أن يعودوا لديارهم سالمين، بعيداً عن ثقافة العنف والتفريق، تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس".
وعن خصوصية العمل و لقاء الفنانين المشاركين، يقول أن اختيارهم كان من شمال المغرب، وبالتحديد مدينة طنجة، فضلاً عن مدينة الدار البيضاء، مما منح بعداً جغرافيا للأغنية، ورمزياً في نفس الوقت يترجم إجماع المغرب من طنجة للكويرة على كلمةٍ واحدة، وإحساسٍ مشترك لدى عموم الشعب المغربي.
ويضيف: "النجوم المغاربة المشاركون في العمل الجديد تمكنوا من بصم أسماءهم، من خلال مشاركاتهم داخل وخارج حدود الوطن، من خلال الأعمال التي قدموها والتي تنوعت بين ما هو عاطفي ووطني. وهنا أذكر محسن صلاح الدين، الذي سبق له المشاركة في برنامج "مطرب العرب"، وتمكن من تكوين قاعدة جماهيرية عربية. وهناك أيضا الفنان فؤاد الزبادي الغني عن كل تعريف، و كذلك أسامة عبد الدايم وشيماء مجيبل من مدينة طنجة." ويؤكد على أن "هدفنا هو أن يقول الشعب كلمته في الموضوع، وهذه هي الرسالة التي يحملها العمل بين طياته بشكلٍ مباشر".
الجدير ذكره هو أن المسيرة الخضراء تُمثِّل حدثاً تاريخياً بارزاً لدى الشعب المغربي. بحيث أنها جاءت لتأكيد مغربية الصحراء وتحريرها من الإستعمار الإسباني، وشملت مشاركة 350 ألف مغربي ومغربية اجتازوا الحدود رافعين القرآن الكريم والأعلام الوطنية.
وتُعد ذكرى المسيرة الخضراء التي تصادف بتاريخ السادس من نوفمبر من كل سنة، مناسبةً لاستحضار حقبة مجيدة من تاريخ الكفاح الوطني من أجل استكمال الوحدة الترابية للمملكة والتحرر من قبضة المستعمر، وإبراز دينامية مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها الأقاليم الجنوبية منها بوتيرةٍ مطردة.