يا له من مشهد حزين.. ففي كل مباراة حاسمة لمنتخب كرواتيا تجد "الأمير" لوكا مودريتش يفعل ما عليه، وأكثر مما عليه ولكنه يخرج حزيناً باكياً، في مشهد مكرر في السنوات الأخيرة سواء مونديالياً أو قارياً، وهو الأمر الذي حدث بالأمس أمام إيطاليا في القمة الحاسمة ببطولة يورو 2024.
أفضل لاعب ولكن!
فقد سجل الطليان في الدقيقة 98 ليحققوا التعادل 1-1 وحسموا بطاقة التأهل على حساب الكروات بالطبع، وعاد الأمير لوكا للبكاء من جديد على الرغم من تتتويجه بلقب وجائزة أفضل لاعب في المباراة، مما يعني أنه فعل كل ما يستطيع، وهو الذي يبلغ 38 عاماً.
كرواتيا "الظالمة"
بهذا المعنى وهذا المشهد الحزين المتكرر، يمكن القول إن كرواتيا ظلمت "الأمير لوكا"، صحيح أن كرواتيا تظل وطنه الذي يعشقه، ولكنه يدفع غالياً ضريبة جنسيته، وصحيح أنه فخور بوطنه في جميع الأحوال، ولكنه دفع الثمن غالياً (كروياً)، ففي حال كان لوكا اسبانياً أو ألمانياً لكان قد حصد البطولات وعانق الأمجاد.
بهجة الريال
وفي المقابل لا تفارق الابتسامة وجه الأمير لوكا مودريتش مع فريق ريال مدريد، حيث يضمن حصد البطولات في كل موسم، ومعانقة الأمجاد في كل دقيقة، ويكفي أنه أحد ملوك دوري أبطال أوروبا وفي رصيده من هذا اللقب القاري 6 بطولات أي يتربع أنه على القمة القارية على مستوى الأندية بفضل قميص الريال.
18 عاماً بقميص الوطن
وبعيداً عن مقارنة دموع لوكا مع الكروات، وابتسامته الملكية مع الريال، فإنه يظل أيقونة كروية، وإن بقي المشهد الحزين في القمة الإيطالية الكرواتية الذي يتمثل في وداعية القائد لوكا مودريتش.
وهو الذي قدم لمنتخب بلاده كل ما يستطيع على مدار 18 عاماً منذ مباراته الدولية الأولى عام 2006، ولكنه لم يوفق أبداً في قيادتهم لاحراز أي لقب، وهو يبلغ في الوقت الراهن 38 عاماً، وخاض مع كرواتيا 178 مباراة دولية، وسيظل الأمير لوكا أيقونة الكرة الكرواتية في جميع الأحوال، ويكفي أنه في لحظات الحزن حقق لقب أفضل لاعب في المباراة أمام أيطاليا.