: آخر تحديث

رحل مرتضى.. فعاد الزمالك! 

9
11
10

هل حقاً نجح الزمالك في انهاء "عقدة الأهلي" في الدوري المصري؟ وإذا حدث ذلك بعد فوز "الفارس الأبيض" على "الشياطين الحمر" بثنائية لهدفين في قمة الإثنين بالدوري المصري، فما هو سبب "تحطيم العقدة" بعد سنوات من الانتظار؟

ما سر الروح الجديدة؟
بالطبع لا يمكن القول إن الزمالك أنهى العقدة الأهلاوية تماماً، فالأمر يحتاج لمواسم طويلة قادمة، ومباريات كثيرة مقبلة يحقق فيها الزمالك الفوز على الأهلي، وينتزع منه البطولات، ولكن لنكرر السؤال من جديد.. ما هذه الروح الجديدة التي تسري في جسد الفارس الأبيض؟

رحيل "المزعج"
أول أسباب هذه الروح الجديدة رحيل مرتضى منصور عن رئاسة نادي الزمالك، فهو شخص يتراوح تقييمه في الوسط الرياضي بين "المتآمر" على استقرار الزمالك، وبين "المزعج" صانع المشاكل الذي يتسبب في القضاء على تركيز الجميع.

وبصرف النظر عن تقييم شخصية وتأثير مرتضى منصور على استقرار البيت الأبيض الزملكاوي، فهناك أسباب أخرى جعلت الزمالك يعود، ومن بينها كثرة العناصر الجديدة في الفريق وهم من اللاعبين الذين لا يشعرون بالعقدة المعتادة أمام الأهلي، مما جعلهم يبدعون يتألقون حتى في مباراة نهائي الكأس بالسعودية، وعلى الرغم من فوز الأهلي بالمباراة المذكورة، إلا أن الزمالك كان الطرف الأفضل، ونجح الأهلي في خطف المباراة بعامل التوفيق.

إدارة محترمة ومحترفة
أما ثالث الأسباب التي جعلت الزمالك يعود براقاً، فإنه يتعلق بالإدارة الجديدة للنادي بقيادة المخضرم حسين لبيب، فهو شخصية إدارية ورياضية مرموقة، ويعي جيداً ماذا يعني أن تكون رئيساً للزمالك، أي "رجل دولة"، خاصة أن نادي الزملك يقف خلفه ما لا يقل عن 30 مليون مشجع.

جمهور ليس له مثيل
أما رابع الأسباب التي جعلت الزمالك يعود لطريق الانتصارات في مباريات القمة، فإنه يتعلق بالوفاء الذي قد لا ترى له مثيلاً من جماهيره، حيث يقف هذا الجمهور خلف الفريق في جميع الأحوال، دون النظر إلى الفوز أو الهزيمة.

خامس أسباب فوز الزمالك وكسر العقدة الأهلاوية "مؤقتا" بالطبع، يعود إلى الغيابات التي حاصرت فريق الأهلي في المباراة، وكذلك حالة التشبع التي يعاني منها الأهلي مؤخراً، فضلاً عن الإرهاق البدني والذهني لنجومه.

حركة التاريخ تعود
على أي حال عاد الزمالك، ولن يتنازل بسهولة عن لقب الدوري ولقب الكونفدرالية الأفريقية، وكافة البطولات التي يشارك فيها خلال المرحلة المقبلة، وعلى الرغم من ارتفاع وتيرة التعصب الجماهيري في السنوات الأخيرة عبر "سلاح السوشيال ميديا"، والذي تسبب في جعل القاعدة الجماهيرية الأكبر في مصر وهي للنادي الأهلي يعتقدون أن الزمالك جثة هامدة، إلا أن تطورات الأحداث وحركة التاريخ واستقرار الزمالك، جميعها عوامل مهدت الطريق لعودة الحياة من جديد للكرة المصرية بشعار "زمالك كبير وأهلي كبير".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في كتَّاب إيلاف