كعادته يبشر بكل خير، طمأننا متحدث وزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي بخروج أكثر من نصف الحالات المصابة بالتسمم الغذائي من العناية المركزة ومنهم ٢٥ حالة خرجت من المستشفى بالسلامة، مؤكداً ملاحظة انحسار واضح للحالات خلال الأيام الثلاثة الأخيرة ولله الحمد!
الدكتور العبدالعالي أكد أيضاً أنه لا توجد أي مصادر أخرى ارتبطت بها الحالات سوى ما تم توضيحه سابقاً، أي أن كل الشائعات التي ضجت بها قروبات الواتس غير دقيقة من شاكلة أخو صديقتي أو ولد عم جارنا أو أخو زميلنا من الرضاع أو صديقة أم جارتنا يشتغل في مستشفى ويقول الحالات مكتظة والعناية مليانة، ويفترض أن المجتمع الذي تعلّم من دروس مؤلفات وسائل التواصل الاجتماعي ومجموعات «الواتساب» خلال أزمة كوفيد١٩، لا ينخدع بالموجات الجديدة من الشائعات دون تثبت من المصداقية وتتبع مصادر الأخبار!
من المهم الاستفادة من درس هذه الأزمة بمراجعة معايير وإجراءات الرقابة على المطاعم وموردي الأغذية؛ سواء من الجهات الرقابية أو من المؤسسات نفسها لضمان الجودة العالية للحفاظ على السلامة الصحية والغذائية لأفراد المجتمع، ففي حالة قطاع الأغذية لا مجال للتهاون في اتباع أعلى معايير الرقابة والجودة في التخزين والنقل والعرض والبيع!
والأخطاء في هذا المجال قد تكون غير قابلة للإصلاح، ففقدان ثقة المستهلك بالمنتج قد تكون قاضية لمستقبل النشاط، مما يحمّل العاملين في مجال الأغذية والمطاعم مسؤولية كبيرة لمراجعة إجراءاتها لتلافي الوقوع في نفس الورطة!
أحمد الله على عنايته بالحالات الصحية المصابة بالتسمم، وكل الشكر والتقدير للجهات ذات العلاقة على شفافية التعامل مع الأزمة ومصارحة المجتمع بالحقيقة الكاملة!