: آخر تحديث
تأكيد تأصيل العلاقات البريطانية الأردنية لمئوية جديدة

عاهل الأردن يلتقي الأمير تشارلز

60
61
62

إيلاف من لندن: أعلن ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز أمير ويلز بأن الزيارة تحمل قدراً كبيراً من الأهمية في مئوية العلاقات الثنائية والصداقة المميزة بينهما.

واستقبل العاهل الملك عبدالله الثاني، في قصر الحسينية، اليوم الثلاثاء، الأمير تشارلز، أمير ويلز، ترافقه زوجته دوقة كورنوال في بداية زيارته الرسمية إلى المملكة.

وخلال مباحثات موسعة، سبقها لقاء ثنائي جرى بحضور الملكة رانيا العبدالله، والأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، والأمير غازي بن محمد، كبير مستشاري الملك للشؤون الدينية والثقافية والمبعوث الشخصي للملك، تم التأكيد على عمق علاقات الصداقة التاريخية بين البلدين، وأهمية مواصلة التنسيق والتشاور بينهما إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.

ورحب الملك عبدالله الثاني في بداية المباحثات الموسعة، بزيارة أمير ويلز ودوقة كورنوال إلى الأردن، والتي كانت قد تأجلت بسبب "كورونا"، معرباً عن سروره لاستقبال الأمير تشارلز دوماً بالمملكة.

مئوية الاردن

وأعرب عن سعادته بالزيارة التي تتزامن مع احتفالات المملكة بمئوية الدولة الأردنية، وبمرور مئة عام على العلاقات الوطيدة التي تجمع بين البلدين.

ولفت إلى العلاقات التي شهدها في شبابه، وكانت تربط الملك الراحل الحسين بن طلال، رحمه الله، والأمير تشارلز، مضيفاً "لقد تمكنا من البناء على هذه العلاقة فيما بيننا، وبين الجيل الثالث من عائلتينا، وما يثلج الصدر رؤية ابنينا يستمران في توطيد هذه العلاقة".

وأعرب العاهل الأردني عن الفخر بنجاح قمة غلاسكو التي عقدت أخيراً حول المناخ، مثنياً على قيادة أمير ويلز وجهوده في تسليط أنظار العالم على خطورة التحديات المتعلقة بالتغير المناخي، والتي أدركها قبل الكثيرين.

كلام الامير تشارلز

من جهته، عبر أمير ويلز عن شكره البالغ للعاهل الأردني على حفاوة الاستقبال، وقال "إنها مناسبة مميزة أن نزور الأردن مرة أخرى، ومن المؤسف أن الزيارة تأجلت حوالي 19 شهراً".

وأعرب الأمير تشارلز عن سعادته لزيارة الأردن، قائلاً "كنا حريصين على الاطمئنان على أصدقائنا في الأردن وفي الشرق الأوسط في خضم هذه الجائحة".

وأشار إلى أن هذه الزيارة تحمل قدراً كبيراً من الأهمية في مئوية العلاقات والصداقة المميزة بين الأردن والمملكة المتحدة، مؤكداً أن هذه العلاقة تطورت وتوسعت بشكل أكبر على مر هذه الأعوام، وهي تحمل أهمية خاصة لدى المملكة المتحدة.

ولفت أمير ويلز إلى إعجاب الجميع بالأردن وبجهود جلالة الملك في رعاية اللاجئين، مضيفاً أن "الكرم الذي يتميز به الأردن يستحق الإعجاب والتقدير".

قمة المناخ

أما بالنسبة لمخرجات قمة المناخ COP26، قال الأمير تشارلز "كما تكرمتم بالإشارة إلى عملي في هذا المجال الذي أعتقد أنني منخرط فيه منذ أربعين عاماً، فإن وقت العمل الجاد قد حان، بعد الحديث مطولاً عن التغير المناخي".

وفي المباحثات الموسعة، التي حضرها ولي العهد الأمير الحسين، والأمير غازي بن محمد، وكبار المسؤولين في البلدين، أكد جلالة الملك أهمية توسيع آفاق التعاون بين الأردن والمملكة المتحدة في المجالات كافة، خصوصا الاقتصادية منها.

وأعرب العاهل الأردني عن تقديره لدعم المملكة المتحدة لجهود الأردن التنموية، بما في ذلك متطلبات الاستجابة لأزمة اللجوء السوري وتبعاتها التي تفاقمت بفعل آثار جائحة كورونا.

وأشاد الملك عبدالله الثاني بجهود المملكة المتحدة في التصدي لظاهرة التغير المناخي، مؤكدا حرص الأردن على المساهمة في هذا المجال، إضافة إلى تطلع الأردن للتعاون مع المملكة المتحدة في تعزيز الأمن الغذائي والتخفيف من الآثار الاقتصادية لجائحة كورونا.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار