: آخر تحديث
الأميرة للامريم والرئيس الفرنسي أشرفا على تدشين الجناح

"المغرب كتاب مفتوح" في معرض باريس للكتاب

324
343
295

الرباط: أشرفت الأميرة للامريم والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أمس الخميس، على تدشين جناح المغرب بـ"معرض الكتاب بباريس"، الذي يحتفي، في دورته الـ37، بالمغرب كـ"ضيف شرف".

وقامت الأميرة للا مريم والرئيس الفرنسي بزيارة جناح المغرب، الذي أخذ تصميمه عنوان "المغرب كتاب مفتوح"، ليقدم لجمهور التظاهرة الأدب المغربي في غنى تعبيراته وتنوع أساليبه ومواضيعه، التي تعكس حرية في الإبداع ضمن مجتمع تعددي، في مغرب مشبع بتقاليد الانفتاح.

ويعول المسؤولون المغاربة على أن يتيح "معرض باريس للكتاب"، الذي يبقى "من التظاهرات الثقافية المرموقة بفرنسا"، "فرصةً للتعريف بغنى وتنوع الثقافة المغربية بشتى تعابيرها الأدبية والفنية، سواء لدى الجمهور الواسع، أو بالنسبة لمهنيي الكِتاب بفرنسا والدول المشارِكة في هذا المعرض"؛ مشددين على أن حضور المغرب في هذه التظاهرة، كـ"ضيف شرف"، يعكس "عمقَ ومتانة العلاقات التاريخية والثقافية المتميزة بين المغرب وفرنسا، القائمة على التقدير المتبادَل والمستوى الراقي  للتعاون الثقافي بين  البلدين".

وتحدث محمد الأمين الصبيحي، وزير الثقافة في المغرب، عن أمله في أن تكون مشاركة المغرب كـ"ضيف شرف" لمعرض باريس، "في مستوى هذه العلاقات الثنائية المتميزة، وكذا في حجم هذا الحدث الثقافي الكبير، وذلك لإبراز صورة المغرب المتفرِّد بثقافته والمنفتح على التنوع وعلى قَبول الاختلاف".

كما تسعى مشاركة المغرب، كـ"ضيف شرف"، في المعرض الفرنسي، حسب الصبيحي، إلى "إبراز صورة المغرب، ما بعد دستور 2011، الذي تمَكَّن من تحقيق تقدم كبير على مستوى الاعتراف وتثمين التنوع الثقافي واللغوي ضمن الهوية الوطنية الموحدة وإقرارِ الحق في الثقافة ودعم الإبداع الثقافي والفني، في احترام تام لحرية الفكر والإبداع"؛ و"التعريف بالحيوية الثقافية التي يشهدها المغرب، والتي تتجلى، على مستوى مجال الكتاب والأدب بشكل خاص، في غنى المنتوج الأدبي الوطني، وفي حصول عدد من الكتاب المغاربة، رجالاً ونساءً، بمختلف التعابير اللغوية الوطنية والأجنبية، على جوائز أدبية مرموقة"، مع إبراز وجه "مغربٌ يتقدم، مغربٌ يبدع، مغربٌ يصون الحقوق الثقافية، مغربٌ منفتح على الآخر".

ويضمُّ الرواق المغربي، المنسجم مع تِيمة "المغرب بكتاب مفتوح"، مكتبة كبرى، تَعرِض رصيداً وثائقياً يصلُ إلى حوالي 3 آلاف عنوان، في 17 ألف نسخة، تم نشرها من 60 ناشراً ومؤسسة مغربية، إلى جانب 30 مؤسسة فرنسية أصدرت لكتاب مغاربة. كما يشمَل فضاءات مخصَّصة للقاءات، ستُمكن من تنظيم حوالي 45 ندوة ولقاء، يتم تنشطيها من طرف 90 كاتباً ومحاضراً، فيما سيمكن فضاءُ التوقيعات من اللقاء المباشر بين الكُتاب المغاربة والجمهور.

ويتميز الحضور المغربي بمشاركة عدد من الأسماء المعروفة داخل المغرب وخارجه، بينها ليلى سليماني والطاهر بن جلون وعبد اللطيف اللعبي وحسن نجمي ومحمد برادة وفؤاد العروي ومحمد بنطلحة ومحمد بنيس ومحمد الأشعري ومحمد حمودان وماحي بنبين وعبد الفتاح كيليطو وزكية داود.

وبمناسبة المشاركة المغربية، في معرض باريس للكتاب، تنظم ثلاث تظاهرات فنية، تشمل حفل "الأوركسترا الفيلارمونية بالمغرب"؛ وحفل "الموسيقى اليهودية المغربية "؛ وحفل "موسيقى كناوة"، في الاختتام، بـ"بـاتاكلان"، يوم 27 مارس (اذار) الجاري.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ثقافات