لندن : هل يستطيع أحد إيقاف الإسباني كارلوس ألكاراس حامل اللقب مرتين أو الإيطالي يانيك سينر المصنف أول عالميا، عن رفع لقب بطولة ويمبلدون في كرة المضرب؟
تقاسم نجما الكرة الصفراء آخر ستة ألقاب في البطولات الكبرى، آخرها هذا الشهر بعد نهائي رائع تفوق فيه ألكاراس على سينر في رولان غاروس.
لا يزال الصربي نوفاك ديوكوفيتش الوحيد المستمر من بين الثلاثة الكبار، بعد اعتزال السويسري روجيه فيدرر والإسباني رافايل نادال. يحلم ابن بلغراد بالانفراد في الرقم القياسي لعدد البطولات الكبرى التي يتقاسمها راهنا مع الأسترالية مارغاريت كورت (24).
تلقي وكالة فرانس برس الضوء على ثلاث نقاط بارزة قبل انطلاق فردي الرجال على ملاعب عموم إنكلترا يوم الإثنين.
عرض ألكاراس سينر
يأمل ألكاراس في أن يصبح خامس لاعب في العصر المفتوح يحرز ثلاثة ألقاب متتالية في ويمبلدون، بعد السويدي بيورن بورغ والأميركي بيت سامبراس وفيدرر وديوكوفيتش.
ألكاراس الذي هزم ديوكوفيتش في آخر مباراتين نهائيتين في ويمبلدون، يخوض البطولة منتشيا من تتويجه في دورة كوينز للمرة الثانية، رافعا عدد ألقابه على الأراضي العشبية إلى أربعة.
بعد فوزه على مواطنه روبرتو باوتيستا أغوت السبت في نصف النهائي، قال ابن الثانية والعشرين "تم تفعيل إعدادات الملاعب العشبية".
في المقابل، لا يزال سينر (23 عاما) المصنف الأول عالميا يحقق عودة لافتة بعد إيقافه ثلاثة أشهر بسبب تناوله مواد منشطة محظورة. بلغ نهائي دورة روما وبطولة رولان غاروس حيث خسر مرتين أمام ألكاراس.
ضرب ألكاراس بقوة قالبا تأخره بمجموعتين، ليهزم سينر في مباراة ملحمية في باريس، محققا فوزه الخامس تواليا على غريمه الإيطالي.
خسر سينر مبكرا بعد ذلك في دورة هاله العشبية، لكنه يملك رصيدا طيبا في ويمبلدون، إذ بلغ نصف النهائي في 2023 وربع النهائي العام الماضي.
ديوكوفيتش لا يستسلم
لا يزال ديوكوفيتش يحلم بلقب خامس وعشرين في البطولات الكبرى، ليفض الشراكة القياسية مع كورت، لكن ابن بلغراد لم يتذوق طعم التتويج في الغراندسلام منذ بطولة الولايات المتحدة 2023 على ملاعب فلاشينغ ميدوز.
كان قريبا من تحقيق الانجاز مرتين في ويمبلدون، لكنه خسر أمام ألكاراس في 2023 و2024، علما انه تفوق على الإسباني في نهائي مثير في أولمبياد باريس على الميدالية الذهبية.
كما يبحث "نولي" عن معادلة الرقم القياسي في ويمبلدون، والبالغ ثمانية ألقاب بحوزة المعتزل فيدرر.
توج ابن الثامنة والثلاثين الذي رفع لقبه المئة في دورة جنيف السويسرية في أيار/مايو، ببطولة ويمبلدون للمرة الأولى في 2011، فيما يعود آخر تتويج له في لندن إلى العام 2022.
يبقى السؤال حول إمكانية اللاعب المخضرم المصنف سادسا عالميا راهنا في تخطي سينر أو ألكاراس اللذين يعيشان أفضل أيامهما، علما انه خسر أمام سينر بثلاث مجموعات نظيفة في نصف نهائي رولان غاروس.
يعول الصربي على إمكانية سقوط خصميه في الأدوار المبكرة، كي تتعبد الطريق أمام إحرازه اللقب المرموق.
هل يسير درايبر على خطى موراي؟
أعلنت بطولة ويمبلدون هذا الأسبوع عن خطط لتكريم الاسكتلندي أندي موراي حامل اللقب مرتين برفع تمثال للاعب المعتزل.
يأمل جاك درايبر، المصنف أول في بريطانيا، في السير على خطى موراي. يعيش موسما مميزا، مع إحرازه أول لقب في بطولة الماسترز ألف نقطة في إنديان ويلز ثم بلوغه نهائي دورة مدريد.
لكن ابن الثالثة والعشرين لم يتجاوز الدور الثاني في ويمبلدون، وبلغ نصف نهائي إحدى البطولات الكبرى مرة وحيدة في فلاشينغ ميدوز العام الماضي.
قال درايبر الذي خسر نصف نهائي كوينز أمام التشيكي ييري ليهيتشكا "شعرت بالدعم على أرضي طوال الأسبوع، هذه أفضلية واضحة وتساعدني على التألق. لكن في الوقت عينه لدي مهمة لأقوم بها ولا أفكر في ضغوط مماثلة".