مدريد : بعد سلسلة من سبعة انتصارات في جميع المسابقات، عاد برشلونة المتصدر من الباسك بهزيمته الثانية للموسم في الدوري الإسباني لكرة القدم وذلك بخسارته أمام ريال سوسييداد 0 1 الأحد في المرحلة الثالثة عشرة.
وفشل فريق المدرب الألماني هانزي فليك الذي خرج فائزا من جميع المباريات منذ خسارته الوحيدة في الدوري أمام أوساسونا 2 4 في 28 أيلول/سبتمبر، في استعادة فارق النقاط التسع الذي يفصله عن غريمه ريال مدريد الثاني وحامل اللقب الذي تغلب السبت على أوساسونا 4 0 وقلص الفارق إلى 5 نقاط مع مباراة مؤجلة في جعبته.
ومني برشلونة بالهزيمة في غياب نجمه الشاب لامين جمال الذي "أصيب بكدمة قوية في كاحله الأيمن خلال مباراة الأربعاء ضد النجم الأحمر" الصربي في دوري أبطال أوروبا (5 2)، وفق ما أفاد النادي الكاتالوني الذي أضاف "خضع في الأيام الأخيرة للعلاج، لكن الانزعاج لا يزال قائما".
ومن الممكن أن ينسحب ابن الـ17 عاما من تشكيلة منتخب إسبانيا لمباراتي دوري الأمم الأوروبية الجمعة ضد الدنمارك والإثنين ضد سويسرا.
ولم يقدم الفريقان الكثير في بداية اللقاء وكانت أبرز اللقطات حين سجل البولندي روبرت ليفاندوفسكي هدفا للمضيف الكاتالوني ألغيَ بداعي التسلل بعد الاحتكام إلى حكم الفيديو المساعد "في أيه آر" (15).
وكاد سوسييداد أن يخطف الأسبقية لولا تألق الحارس إينياكي بينيا في صده تسديدة بعيدة لبرايس منديس (29) ثم بعد ثوان محاولة للياباني تاكيفوسا كوبو بعد فاصل مهاري جميل (30).
لكن بديل الحارس الألماني المصاب مارك أندري تير شتيغن انحنى في الدقيقة 33 أمام السورينامي شيرالدو بيكر الذي وصلته الكرة بتمريرة رأسية من الكرواتي لوكا سوتشيتش، فسددها في الشباك.
وحاول برشلونة إدراك التعادل وكان قريبا من ذلك لولا تدخل نايف أكرد لقطع الكرة قبل دخولها الشباك إثر تسديدة من مارك كاسادو (38).
ثم استهل الشوط الثاني بفرصة لباو كوبارسي بكرة رأسية إثر ركلة ركنية لكن محاولته لم تجد طريقها بين الخشبات الثلاث (50)، قبل أن يرد سوسييداد بتسديدة بعيدة من ميكل أويارسابال تألق بينيا في صدها (51).
وحاول فليك تدارك الأمور قبل فوات الأوان، فزج بداني أولمو بدلا من الهولندي فرنكي دي يونغ ثم بأنسو فاتي بدلا من فيرمين لوبيس، لكن من دون نتيجة، ليحقق سوسييداد انتصاره الخامس ويحصد نقطته الـ18.
أتلتيكو يستعيد المركز الثالث
وأعاد الأرجنتيني خوليان ألفاريس فريقه أتلتيكو مدريد إلى المركز الثالث بتسجيله هدف الفوز على المضيف ريال مايوركا 1 0.
ودخل أتلتيكو اللقاء وهو في المركز الرابع بفارق نقطة خلف فياريال الفائز السبت على ألافيس 3 0، لكن بفوزه الرابع تواليا في جميع المسابقات والسابع هذا الموسم في الدوري، استعاد المركز الثالث بـ26 نقطة، بفارق نقطة خلف جاره ريال.
وبعد شوط أول سلبي، حسم ألفاريس النقاط الثلاث بهدف في الدقيقة 61 بعد هجمة مرتدة وتمريرة من مواطنه جوليانو سيميوني، نجل مدرب الفريق دييغو سيميوني.
وقال ألفاريس الذي ترك الملعب مباشرة بعد الهدف لصالح النروجي ألكسندر سورلوث، "كنا نعلم بأن المباراة ستكون صعبة. تحسن أداؤنا في الشوط الثاني وجاء الهدف الذي منحنا النقاط الثلاث".
ورأى بطل مونديال قطر 2022 أنه "يمكنك دائما التحسن. شعوري جيد جدا ورفاقي والطاقم (الفني) ساعدوني للتأقلم بأسرع وقت ممكن... لكني أحاول دائما التحسن كل يوم على حدة".
ويأتي الفوز الرابع تواليا على ريال مايوركا بعد الانتصار الثمين الذي عاد به رجال سيميوني من فرنسا على حساب باريس سان جرمان 2 1 بهدف في الوقت القاتل للأرجنتيني الآخر أنخل كوريا الأربعاء في دوري أبطال أوروبا.
فوز جيرونا وتعثر بلباو
وبعد عودته من هولندا بهزيمة مذلة على يد أيندهوفن 0 4 في ثالث هزيمة له من أصل أربع مباريات في مستهل مشاركته الأولى في دوري أبطال أوروبا، استعاد جيرونا توازنه بفوز ثان تواليا في الدوري وجاء على حساب مضيفه خيتافي بهدف وحيد سجله الفنزويلي يانغل هيريرا في الدقيقة 42، رافعا رصيده إلى 18 نقطة في المركز العاشر، مقابل 10 لمضيفه السابع عشر.
وبعد خمس مباريات من دون هزيمة في الدوري و"يوروبا ليغ" وتحديدا منذ الخسارة أمام جيرونا بالذات (1 2) في السادس من الشهر الماضي ضمن المرحلة التاسعة، كاد أتلتيك بلباو أن يسقط أمام مضيفه بلد الوليد بعدما تخلف في الدقيقة 79 بهدف لراوول مورو، لكن البديل غوركا غوروسيتا أنقذه في الوقت القاتل (4+90).
ورفع بلباو رصيده إلى 20 نقطة في المركز السادس، فيما فرط بلد الوليد بانتصاره الثالث وبقي في المركز التاسع عشر قبل الأخير بثماني نقاط.
وأفلت ريال بيتيس من هزيمة أولى في آخر سبع مباريات له في جميع المسابقات، وذلك بإدراكه التعادل أمام ضيفه سلتا فيغو 2 2 في الرمق الأخير أيضا.
وبدا بيتيس في طريقه إلى الهزيمة الأولى في جميع المسابقات منذ خسارته أمام جاره الأندلسي إشبيلية 0 1 في السادس من تشرين الأول/أكتوبر ضمن المرحلة التاسعة من الدوري، لكن البديل مارك بارترا أنقذه بإدراكه التعادل في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع.
ووجد بيتيس نفسه متخلفا في الدقيقة 13 بهدف لخافي رودريغيس، لكن البرازيلي فيتور روكي أهداه التعادل قبيل نهاية الشوط الأول (40).