مدريد: ستكون المواجهة المرتقبة بين إشبيلية الثالث وريال مدريد المتصدر بمثابة بوابة عبور للأخير نحو لقب الدوري الاسباني لكرة القدم، وذلك عندما يحلّ النادي المدريدي الأحد ضيفاً في الأندلس في قمة مباريات المرحلة الثانية والثلاثين.
فوز ريال على ملعب "رامون سانشيس بيتخوان" سيبعده بفارق 15 نقطة عن إشبيلية الذي لم يكن يتأخر سوى بفارق 5 نقاط عن المتصدر مع نهاية كانون الثاني/يناير، ومع مباراة أقل في جعبته حينها.
غير أن تردي نتائج رجال المدرب خولن لوبيتيغي مع 3 انتصارت فقط في 11 مباراة في "لا ليغا" أدى إلى تخلفهم في سباق الفوز باللقب وتراجعهم للمركز الثالث مع نفس عدد النقاط مع برشلونة (60 لكل منهما) الذي يملك مباراة مؤجلة أمام رايو فايكانو.
وأكثر من ذلك، يعيش إشبيلية في ظل الخوف من مقصلة الخروج من المراكز الأربعة الأولى المؤهلة لمسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، حيث بات تحت تهديد نيران حامل اللقب أتلتيكو مدريد الرابع (57) وريال بيتيس الخامس (56) وريال سوسييداد السادس (54) قبل سبع مراحل من النهاية.
احتاج إشبيلية بشدة للفوز على غرناطة 4-2 المهدد بالهبوط في المرحلة الماضية، لكنه حصد النقاط الثلاث بشق النفس بعدما سجل هدفين في الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الثاني من البديلين رافا مير (90+3) والأرجنتيني أليخاندرو "بابو" غوميس (90+9) لفك عقدة التعادل.
يأمل النادي الأندلسي في أن يبني على هذا الفوز قبل مباريات حاسمة لمستقبله الاوروبي، إذ تنتظره مواجهات صعبة خارج معقله بعد موقعة ريال أمام كل من فياريال الذي وصل إلى نصف نهائي دوري الأبطال (المرحلة 35) وأتلتيكو (37) قبل أن يستضيف أتلتيك بلباو في المرحلة الثامنة والثلاثين والأخيرة.
على وقع انتصارات ريال
في المقابل، يعيش ريال على وقع انتصاراته في المسابقة القارية الأم حيث حجز مقعده في الدوري نصف النهائي بعدما أقصى تباعاً باريس سان جرمان الفرنسي وتشلسي الانكليزي حامل اللقب بفضل 7 أهداف لمهاجمه المتألق الفرنسي كريم بنزيمة.
أرخت أمسية دوري الأبطال الثلاثاء بثقلها على لاعبي الـ "ميرانغي" الذين اضطروا لخوض شوطين إضافيين على ملعب "سانتياغو برنابيو" لحسم التأهل وتجريد الـ "بلوز" من اللقب برغم الخسارة 2-3 (فاز ريال 3-1 ذهاباً).
ويعاني الفرنسي فيرلان مندي والبرازيلي مارسيلو للتعافي من الاصابة، في حين من المرجح أن يعمد المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي إلى اراحة الكرواتي لوكا مودريتش صاحب تمريرة ساحرة أمام تشلسي وبنزيمة بعدما خاضا الدقائق الـ 120 كاملة.
ويتزامن بلوغ ريال نصف نهائي المسابقة الأم للمرة الـ 31 في تاريخه مع تألقه على الساحة المحلية والفارق المريح في صدارة الدوري بينه وبين أقرب مطارديه، حيث بامكان أنشيلوتي أن يعتمد مبدأ المداورة الذي لا يحبذه كثيراً حتّى نهاية الموسم، الامر الذي من الممكن ان يمنح إشبيلية دفعة إضافية للتفكير بالفوز.
قال أنشيلوتي الأسبوع الماضي "نحن في حالة جيدة. لدينا فارق مريح في الدوري وعلينا الحفاظ عليه.
خيبة مدريد وبرشلونة
وبخلاف النادي الملكي، يجرّ القطب الثاني للعاصمة مدريد وبرشلونة أذيال الخيبة بعد خروجهما من دوري الأبطال ويوروبا ليغ توالياً، فالاول خاض الأربعاء في إياب ربع النهائي مباراة عاصفة على أرضه أمام مانشستر سيتي الانكليزي انتهت بالتعادل السلبي بعد خسارته صفر-1 ذهاباً، فيما مُني النادي الكاتالوني في اليوم التالي بخسارة صاعقة على ملعبه "كامب نو" أمام إينتراخت فرانكفورت الألماني 2-3 (تعادلا 1-1 ذهاباً).
بدا برشلونة منهاراً بعد خروجه المذل، ولكنه سيحاول في مباراة سهلة نسبياً على الورق عندما يستقبل قادش الإثنين في ختام المرحلة، أن يضمد جراحه ويتناسى سريعاً ما حصل معه بهدف احكام قبضته أكثر على المركز الثاني وحجز مقعده لدوري الابطال الموسم المقبل.
هزت خسارة أمسية يوروبا ليغ عرش النادي الكاتالوني الباحث عن انتصاره الثامن توالياً في "لا ليغا"، ولكن على مدربه تشافي هرنانديس أن يعيد الثقة إلى لاعبيه ومتابعة مغامرته من دون نجمه الشاب بيدري الذي غادر ملعب "كامب نو" الخميس بين الشوطين جراء تعرضه للاصابة.
قال تشافي "حالياً هناك انتقادات وتشاؤم"، مضيفاً "ولكن على برشلونة تحمّل ذلك وأن يؤمن، بدءا من الإثنين أمام قادش. هدفنا الأساسي هو التأهل إلى دوري الابطال".
من ناحيته، يأمل أتلتيكو مدريد الذي يستقبل إسبانيول الحادي عشر الأحد في أن يعود إلى سكة الانتصارات عقب خسارته أمام ريال مايوركا صفر-1 في المرحلة الماضية، ما أدى إلى توجيه ضربة معنوية قوية لرجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني في صراعهم على مقعد أوروبي.
وتفتتح المرحلة الجمعة بلقاء ريال سوسييداد السادس مع ريال بيتيس، حيث سيكون المضيف أمام فرصة خطف المركز الخامس من ضيفه في حال فاز عليه كونه يتخلف عنه بفارق نقطتين فقط.