يعد التنافس بين منتخبي تشيلي والأرجنتين لكرة القدم من بين أشرس المنافسات التي تشهدها اللعبة.
لذا ليس من الغريب عندما شاهد منتخب تشيلي طائرة مسيّرة تحلق فوق ملعبه خلال تدريبات للفريق، اشتبه بأن منافسه، فريق الأرجنتين، ربما يتجسس عليه قبل مباراة تقام بينهما يوم الخميس ضمن تصفيات كأس العالم.
فأرسل فريق تشيلي طائرته الخاصة على الفور والتي تمكنت من إسقاط "كاميرا التجسس" فوق ملعبه.
وتبين بعد ذلك أن الطائرة لم تكن تابعة للفريق الأرجنتيني، بل كانت طائرة مسيّرة تملكها شركة كهرباء تشيلية.
وقع الحادث قبل أيام فقط من لقاء الفريقين في تصفيات كأس العالم يوم الخميس.
وكان فريق تشيلي يتدرب في ملعب "خوان بينتو دوران" في العاصمة سانتياغو، عندما اكتشف اللاعبون الطائرة المسيّرة.
وقالت وسائل إعلام محلية إن المدير الفني لمنتخب تشيلي، مارتين لاسارتي، هو الذي قرر إرسال طائرة مسيّرة يملكها فريق تشيلي للتصدي للطائرة المشتبه بها.
واشتبكت الطائرتان ووصف الاتحاد الوطني لكرة القدم للمحترفين في تشيلي ذلك بأنه "حادث"، بيد أن المراسلين الذين شاهدوا الواقعة اعتقدوا أنه كان عملا متعمدا.
وتبين أن فريق تشيلي بدلا من إحباطه محاولة تجسس، أسقط طائرة مملوكة لشركة "إنيل"، للكهرباء، قالت إنها كانت تراقب إنارة الشوارع.
ونشر المراسل كريستيان ألفارادو، من راديو "أغريكولتورا"، لقطات للطائرتين المسيّرتين في الهواء، وكيفية استعادتهما بعد ذلك.
وكان بعض مدربي كرة القدم قد اشتكوا من قبل من استخدام طائرات مسيّرة لأغراض التجسس على فرقهم.
ففي عام 2014، طلب مدرب المنتخب الفرنسي، ديدييه ديشان، من الفيفا إجراء تحقيق بعد أن حلقت طائرة مسيّرة فوق معسكر تدريب لمنتخبه في البرازيل قبل مباراتها الافتتاحية في كأس العالم أمام هندوراس.
وفي عام 2017، اتهمت هندوراس أستراليا باستخدام طائرة مسيّرة للتجسس على فريقها خلال الاستعدادات للتصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم، وغرّد الفريق بنشر لقطات للحادث.
كما كانت هناك حالات تجسس شهدتها الأندية الكبرى، واعترف فريق "فيردر بريمن" الألماني في عام 2018 باستخدام طائرة مسيّرة حلقت فوق ملعب تدريب هوفنهايم، واعتذر عن "أي توتر قد يكون سببه ذلك" بين لاعبي هوفنهايم.