كوبنهاغن : بعدما أنهى كاسبر هيولماند مسيرته الكروية بعمر السادسة والعشرين بسبب مشكلات في ركبته، بعد مشاركته مع أندية محلية مغمورة، يعود الآن ليكتشف الساحة القارية بأبهى حلّة بقيادته الجهاز الفني لمنتخب الدنمارك في كأس أوروبا المقبل.
وبرز هيولماند على رأس نادي نوردسييلند، فقاده في موسمه الأول إلى لقب الدوري الدنماركي في عام 2012 ودور المجموعات في دوري أبطال أوروبا في الموسم التالي.
بعدها قرّر كاسبر الانتقال مع عائلته إلى ألمانيا، بعدما عيّنه مايتنس مدربا اثر استقالة توماس توخل في 2014، على خلفية عمله الدقيق وتشجيعه اللعب الهجومي، لكن مشواره في البوندسليغا لم يدم طويلا بسبب سوء النتائج فأقيل من منصبه.
بين العام 2016 و 2019، عاد ابن مدينة البورغ لفترة ثانية مع نوردسييلاند عندما كان مرشحا لتدريب أندرلخت البلجيكي الذي عاد وفضّل المدافع فنسان كومباني، كما ارتبط اسمه بتدريب سبورتينغ البرتغالي وغنك وبروج البلجيكيين.
وفضّل هيولماند المنصب الكبير وحلّ بدلا من النروجي آغي هاريدي على رأس المنتخب الدنماركي بعد كأس أوروبا 2020، موقعا عقدا لاربع سنوات. لكن بعد تأجيل النهائيات لعام بسبب فيروس كورونا، تولى منصبه وسيقود بلاده في صيف 2021.
وقال بعد تعيينه مدربا للمنتخب: "كبرت مع المنتخب الوطني ويربطني الشغف ورابط الدم بكرة القدم الدنماركية".
وكان هيولماند قد بدأ مشواره مع المنتخب في أيلول 2020، وكانت نتائجه واعدة في دوري الأمم الأوروبية عندما حلّ وراء بلجيكا ومتقدما على انكلترا التي فاز عليها في ويمبلي بعد تعادلهما ذهابا. وفي تصفيات مونديال 2022، حقق ثلاثة انتصارات على مولدافيا واسرائيل والنمسا دون أن تهتز شباكه.
وبعدما كانت النسخ السابقة من المنتخب الدنماركي تعوّل على المهارة الفردية، يركّز ابن التاسعة والاربعين على الاستحواذ، الضغط الماكر وصدّ الهجوم في الوقت المناسب.
وأعلن كاسبر بعد إعلان تشكيلته للنهائيات "هدفنا الأول هو التأهل من دور المجموعات بأفضل طريقة ممكنة لمتابعة تطورنا".
وتابع: "اللعب أمام جمهورنا سيساعدنا على استهداف الادوار الاقصائية بسلاح قوي، وبعد ذلك كل الأمور واردة.. يمكننا الفوز على الأفضل، لكن يمكننا أن نخسر أيضا".