: آخر تحديث
أبرزهم الأحمدي وأمرابط ودا كوسطا وبوصوفة وبوطيب

توقيع دوليين مغاربة لفرق عربية يثير تساؤلات حول مستقبل "أسود الأطلس"

59
81
63
مواضيع ذات صلة

الرباط: بقدر ما زاد انتقال الدولي المغربي مروان دا كوستا إلى فريق اتحاد جدة السعودي من تساؤلات البعض حول مستقبل المنتخب المغربي لكرة القدم الذي يراهن مسؤولوه على المنافسة للفوز بكأس أمم أفريقيا الصيف المقبل، دفع آخرين إلى الدعوة للتحلي بالواقعية واستحضار معطى المفاضلة بين ضمان المشاركة في المباريات الرسمية في بطولات عربية لها قيمتها أو الجلوس على كرسي احتياط الفرق الأوروبية أو البقاء بدون فريق، كما كان حال امبارك بوصوفة، مشيرين، في ذات الوقت، إلى وضعية عدد من ركائز المنتخب التي تعاني من قلة التنافسية في الدوريات الأوروبية، من قبيل المهدي بنعطية رفقة يوفنتوس الإيطالي ونبيل درار رفقة فنربخشة التركي ورومان سايس رفقة وولفرهامبتون الإنجليزي.

تباين آراء

يدعو عدد من المتتبعين إلى التمييز بين الدوريات العربية، مشددين على قوة الدوري السعودي، الذي شهد أكبر موجة من اللاعبين الدوليين المغاربة، في الآونة الأخيرة، مع توقع أن ينضاف إليهم لاعبون آخرون، رشحتهم تقارير للانتقال إلى عدد من الفرق السعودية، كيونس بلهندة ونبيل درار وعاطف شحشوح.

ويرى هؤلاء المتتبعون أن انتقال عدد من الدوليين المغاربة إلى الدوري السعودي، المعروف بإيقاعه المرتفع نسبياً مقارنة بباقي الدوريات العربية، بما فيها المغربي، يتضمن إيجابيات عديدة، سواء للفرق المستقبلة أو للاعبين ومن خلالهم المنتخب المغربي، من جهة أن ضمان اللعب أساسياً بالنسبة لدولي مغربي رفقة فريق عربي له قيمته القارية أفضل من ملازمة كرسي الاحتياط في فريق أوروبي، فضلاً عن أن هؤلاء اللاعبين يوجدون في آخر مسارهم الكروي رفقة المنتخب المغربي، والذي، من غير المستعبد، أن ينتهي، بالنسبة لأغلبهم، بعد بطولة أمم أفريقيا المقبلة. كما يرون أن التوقيع للفرق السعودية سيمكن عدداً من هؤلاء اللاعبين من ضمان الجاهزية ورفع إيقاع الممارسة، كما هو حال امبارك بوصوفة، الشيء الذي من شأنه أن يفيد المنتخب المغربي على المدى القريب.

قناعة مدرب

يبقى من المؤكد أن اختيار عدد من ركائز المنتخب المغربي الانتقال إلى البطولات العربية، خصوصاً الخليجية منها، قد أحرج كثيراً المدرب هيرفي رونار الذي يبدو غير مقتنع بأجواء المنافسة والإيقاع الذي يميز هذه الدوريات، حيث سبق أن صرح بقناعته في تفضيل محترفي أوروبا من المغاربة على مواطنيهم في دوريات الخليج العربي، لذلك استبعد، في أوقات سابقة، عدداً من اللاعبين الذين فضلوا الممارسة في الدوريات العربية، من قبيل يوسف العربي وعبد الرزاق حمد الله ومحسن متولي وعبد العزيز برادة ومراد باتنة ووليد أزارو، ولاحقاً أشرف بنشرقي. وحده امبارك بوصوفة، الذي كان يلعب للجزيرة الإماراتي شكل الاستثناء.

لكن، مع انتقال كريم الأحمدي إلى الاتحاد السعودي، ونور الدين أمرابط إلى النصر السعودي، ومروان دا كوستا إلى اتحاد جدة السعودي، وامبارك بوصوفة إلى الشباب السعودي بعد فترة قضاها دون فريق، وانتقال خالد بوطيب إلى الزمالك المصري، سيكون رونار مجبراً على التعاطي مع هذه المستجدات وملاءمتها، من جهة، مع الأهداف المسطرة، وحسن تدبيرها على المدى المتوسط، من جهة أخرى، أخذاً بعين الاعتبار العناصر الشابة التي تتألق في دوريات أوروبا، بل وربما إعادة النظر في رأيه بخصوص عدد من اللاعبين الذين خرجوا من مفكرته وصاروا يصنعون أفراح فرقهم العربية، من قبيل عبد الرزاق حمد الله هداف النصر السعودي.

مرحلة انتقالية

يدافع كثيرون عن حق اللاعبين الدوليين المغاربة في التوقيع لأندية عربية، مشيرين إلى تضحياتهم السابقة لصالح المنتخب، علاوة على أنهم يوجدون، اليوم، في آخر مشوارهم الكروي الدولي. ويرون أن الكرة تبقى في ملعب المدرب والمسؤولين لتدبير المرحلة، على المدى المتوسط، عبر الدفع التدريجي بعدد من اللاعبين الموهوبين الصاعدين لتعويض من تجاوزوا سن الثلاثين، سواء كانوا ممارسين بالبطولات العربية أو الأوروبية، مع تشديدهم على أن الجاهزية تبقى هي الفيصل بين اللاعبين الذين سيكون بإمكانهم الدفاع عن ألوان المنتخب المغربي بغض النظر عن البطولة التي يمارسون فيها.

وتتضمن قاعدة لاعبي المنتخب المغربي عدداً كبيراً من اللاعبين الموهوبين، الذين يتراوح سنهم بين 19 و26 سنة، من قبيل حكيم زياش لاعب أجاكس الهولندي وأشرف حكيمي لاعب بروسيا دورتموند ونصير مزراوي لاعب أجاكس الهولندي وأمين حارث لاعب شالك 04 وحمزة منديل لاعب شالك 04 وياسين بونو حارس مرمى جيرونا الإسباني وأشرف داري لاعب الوداد الرياضي وسفيان أمرابط لاعب كلوب بروج البلجيكي ويوسف النصيري لاعب ليغانيس الإسباني وأسامة الإدريسي لاعب أزد ألكمار الهولندي وسفيان بوفال لاعب سلتا فيغو الإسباني وسفيان كيين لاعب كييفو فرونا الإيطالي، دون نسيان إمكانية استقطاب لاعبين آخرين من أصول مغربية، من قبيل ماتيو الكندوزي لاعب أرسنال الإنجليزي وإبراهيم دياز لاعب ريال مدريد.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في رياضة