اعترفت الصحافة الأميركية بقدرة الملف المغربي المرشح لاحتضان نهائيات كأس العالم 2026 على تهديد الملف المنافس الذي تقدمه الولايات المتحدة الأميركية والمكسيك وكندا.
وأوضحت صحيفة "يو اس اي توداي" في تقرير لها بعنوان "الولايات المتحدة تواجه خطر خسارة تنظيم المونديال " ان اكبر خسارة في تاريخ الكرة الأميركية ليست خسارة بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا أمام منتخب ترينداد و توباغو ، لان القادم اسوأ - بحسب رأيها- وهو إمكانية خسارتها لشرف تنظيم نهائيات كأس العالم امام الملف المغربي.
واضافت الصحيفة بأن الجمهور الأميركي خفف عن نفسه من معاناة الغياب عن المونديال الروسي بنيل شرف تنظيم مونديال 2026 ، غير ان معاناته مرشحة للتفاقم بالنظر إلى تقلص فرص الملف المشترك في الحصول على ثقة الجمعية العمومية بالاتحاد الدولي لصالح المغرب.
وأكدت الصحيفة ان الأنباء والتقارير القادمة من مختلف وسائل الإعلام العالمية تؤكد بأن الملف المغربي في منحنى تصاعدي، في حين ان الملف الثلاثي في منحنى تنازلي.
وأوضح التقرير ان هناك عوامل عديدة خدمت الملف المغربي واضرت بالملف الأميركي ، مؤكدة حصولها على اعتراف من احد رؤساء الاتحادات الوطنية وعضو في المكتب التنفيذي بـ"الفيفا" فضل عدم الكشف عن هويته، حيث قال :" الملف الأميركي الشمالي يعاني لأنه يُنظر إليه على اساس انه ملف غير مقسم بالتساوي بين البلدان الثلاثة أميركا و كندا و المكسيك ، الا ان اهتمام الولايات المتحدة الأميركية بالاستضافة أظهر وكأنها ستنظم المونديال بمفردها دون إشراك جارتيها "، في حين أكد ذات العضو بأن المغرب كان ذكياً في تعامله مع الاتحاد الدولي ومع الاتحادات الوطنية ، ولديه أجوبة مقنعة وموضوعية لكافة الأسئلة.
و اكدت الصحيفة ان الطريقة العنيفة التي لجأت إليها اميركا لمواجهة فساد الاتحاد الدولي في عهد الرئيس السويسري جوسيب بلاتر قد انقلبت على الملف الأميركي الشمالي، حيث اعطت انطباعاً لدى مسؤولي وعشاق كرة القدم، بأن لأميركا فيتو حتى على "الفيفا".
وقالت الصحيفة إن المغرب يؤدي دوراً ذكياً لإضعاف ملف منافسه الأميركي الشمالي بالتركيز على ان التنظيم المشترك للمونديال بين ثلاثة بلدان ستكون لها مساحات شاسعة وغير عملي وغير مريح للجماهير التي ستحضر البطولة، في حين ان تنظيم المونديال في المغرب يجعل المشجعين يتحركون بسهولة خلال أيام البطولة، ويكفيهم استخدام القطار للانتقال بين المدن التي ستستضيف مباريات البطولة.
كما اعترفت الصحيفة بالاستراتيجية التي رسمها المسؤولون عن ملف "المغرب 2026 " بتركيزهم على تأثير عامل التوقيت الذي يجمع المغرب ببلدان أوروبا و افريقيا، وهما قاراتان تضمان الشريحة الأوسع من الجماهير التي ستحرص على حضور أجواء نهائيات كأس العالم لوجود 25 منتخباً أوروبياً وأفريقيا مشاركاً في البطولة.