أفادت وزارة الداخلية التونسية ووسائل إعلام محلية عن إصابة رجال شرطة ومشجعين في أحداث شغب اندلعت خلال مباراة الدربي بين النادي الافريقي وجاره الترجي الرياضي ضمن المرحلة السابعة من مجموعة التتويج في الدوري التونسي لكرة القدم.
واندلعت المناوشات بين رجال الأمن وجماهير النادي الافريقي على هامش المباراة التي أقيمت الأحد، ما اضطر الشرطة لاستخدام الغاز المسيل للدموع.
وأوردت وزارة الداخلية في بيان "أسفرت أعمال الشغب والعنف التي شهدتها مباراة الدربي (...) عن إصابة أكثر من 10 ضباط وأعوان أمن بإصابات متفاوتة الخطورة"، مشيرة الى "إيقاف مجموعة من الأشخاص يشتبه في تورّطهم في أعمال العنف" في المباراة التي استضافها الملعب الاولمبي في رادس بضواحي العاصمة تونس.
وانتهى اللقاء بفوز الترجي 2-صفر.
واشارت وسائل الاعلام ايضا الى اصابة بعض المشجعين.
واكد رئيس النادي الافريقي سليم الرياحي انه كانت هناك "استفزازات" من طرف المسؤولين الامنيين الذين لم يتحلوا بحسبه "بالحياد" خلال المباراة.
وقال في تصريح لاذاعة "موزاييك إف إم": "انها فضيحة".
ورد المتحدث باسم وزارة الداخلية ياسر مصباح في تصريح للاذاعة ذاتها بأنه "تم استهداف بعض رجال الامن" جراء احداث الشغب، نافيا اي استفزاز لجماهير النادي الافريقي.
من جهته، اعربت وزيرة الشباب والرياضة مجدولين الشارني في تصريح للاذاعة الخاصة "شمس إف إم" عن اسفها لما حدث، وقالت: "لدينا مشكلة أخلاق وعقلية" ملمحة الى العديد من احداث العنف المرتبطة بكرة القدم والتي شهدتها تونس في الاشهر الاخيرة.
ونشرت وزارة الشباب صورا لملعب رادس عقب الاحداث توضح انتزاع الكراسي من المدرجات وتناثر زجاجات المياه على أرضيته.
وحافظ الترجي على صدارة مجموعة التتويج برصيد 17 نقطة بفارق نقطة واحدة امام الندم الساحلي قبل 3 مراحل من نهاية الموسم، فيما بقي النادي الافريقي ثالثا برصيد 10 نقاط وتضاءلت حظوظه في المنافسة على اللقب.