عبّر مدرب المنتخب الجزائري لكرة القدم، البلجيكي جورج ليكنز، عن تفاؤله بحظوظ " الخضر" في التأهل إلى نهائيات مونديال روسيا 2018، رغم صعوبة المهمة في ظل اكتفاء الفريق بحصد نقطة واحدة فقط بعد إجراء جولتين من الدور الأخير للتصفيات الإفريقية.
وقال ليكنز، خلال المؤتمر الصحفي التي عقدها بقاعة المحاضرات لملعب "05 حويلية الأولمبي بالجزائر العاصمة:" لا زلت أؤمن بحظوظنا. على اللاعبين و كل الطاقم الفني التحلي بنفس القناعة. من لا يؤمن بهذا فليس له مكان بيننا".
وكان منتخب الجزائر قد استهل مشواره في الدور الحاسم لتصفيات منطقة إفريقيا لمونديال روسيا 2010، بالتعادل بميدانه مع منتخب الكاميرون (1-1) في شهر أكتوبر الماضي، ثم انهزم بديار مضيفه منتخب نيجيريا (3-1) في شهر نوفمبر.
وتضم المجموعة التصفوية أيضاً منتخب زامبيا الذي سيزوره "محاربو الصحراء" في شهر سبتمبر من السنة الجارية، قبل إجراء مباريات الإياب، على أن يتأهل متصدر المجموعة إلى الدورة النهائية لكأس العالم لكرة القدم، المقررة في صيف 2018 بروسيا.
وجاء حديث ليكنز عن حظوظ الجزائر في تصفيات المونديال، على هامش اللقاء الصحفي الذي عقده لتبرير خياراته بشأن قائمة ال23 لاعباً المعنيين بالمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم المقررة بالغابون من 14 يناير الجاري إلى 5 فبراير القادم.
وما ميز القائمة النهائية ل23 لاعبا غياب وسط ميدان ويست هام الانكليزي، سفيان فيغولي و مدافع ليغانيس الاسباني، القائد كارل مجاني ، ما أثار الكثير من الجدل في الوسط الرياضي الجزائري، بصفتهما من ركائز المنتخب الوطني منذ اكثر من 4 سنوات.
و برر ليكنز خياراته قائلاً: "اتخذت قرار إبعاد اللاعبين بسبب نقص المنافسة إذ لم يلعبا كثيرا منذ بداية الموسم. الأمر صعب جدا لكن كان لزاما علي الاختيار".
وبخصوص عدم توجيه الدعوة لمهاجم ستاندار دو لييج البلجيكي، إسحاق بلفوضيل، رغم تسجيله 10 أهداف في كل المنافسات مع ناديه، تحجج الناخب الوطني ب "مشكل ذهني يعاني منه اللاعب".
ونظرا للمنافسة الشرسة على المناصب بين اللاعبين لم يستبعد ليكنس "إعادة توزيع الاوراق" خلال كأس إفريقيا المقبلة.
وأوضح قائلاً: "المنافسة ستكون قوية خصوصا على مستوى بعض المناصب.أريد أن يشعر كل لاعب من ال23 أنه أساسي لأنني سأحتاج إلى الجميع بالغابون".
وتابع بقوله :"أريد أن يبرهن اللاعبون الذين وجهت لهم الدعوة لأول مرة أنني لم أخطأ في خياراتي. أنتظر منهم أن يقلبوا الموازين بتواجدهم ضمن قائمة ال11 أساسيا".
و لم يرد جورج ليكنز تقديم وعود مبالغة مبديا حذرا شديدا و واقعية ومتعهدا في نفس الوقت ببذل "أقصى ما يمكن" لقيادة زملاء رياض محرز نحو تحقيق "أفضل نتيجة ممكنة".
واشار ليكنز: "بطبعي أنا أحب الفوز. أريد أن يكون لاعبو فريقي كذلك. سنتنقل لخوض منافسات الكان بطموح تحقيق أحسن نتيجة ممكنة. بالطبع نريد التتويج باللقب لكنني لا أضمن أي شيء"
وأضاف قائلاً: "الأمور صعبة لكننا سنعمل بجد لنكون جاهزين للموعد القاري. سنحضر بطريقة تجعلنا جاهزين و في أحسن لياقة بالغابون".
و بخصوص تصوره العام لمجريات "كان-2017 " أكد المدرب السابق لمنتخبي تونس و بلجيكا أنه ينتظر حدوث "العديد من المفاجآت".
وتابع موضحاً: "المستوى متقارب جدا بين المنتخبات ال16 المتأهلة للدورة. أطلب من لاعبي فريقي التحلي بالواقعية فوق أرضية الميدان و استغلال كل الفرص المتاحة في الهجوم مع تفادي الأخطاء الدفاعية التي سيكون ثمنها غاليا".
وتستهل الجزائر المنافسة أمام زيمبابوي، يوم 15 يناير الجاري، قبل مواجهة تون ، يوم 19 ثم السنغال يوم 23 من نفس الشهر.