أثار محمد أمين زماموش حارس نادي اتحاد العاصمة جدلاً في الأوساط الإعلامية والجماهيرية، خاصة الموالية لناديه، بعدما استبعده مدرب المنتخب الجزائري الصربي ميلوفان راييفاتش عن قائمة اللاعبين الذين سيخوضون مواجهة المنتخب الكاميروني غداً السبت في الدور الأخير من التصفيات الأفريقية المؤهلة لمونديال روسيا 2018.
وفضل الناخب الصربي للخضر استدعاء الحراس الثلاثة، رايس مبولحي من نادي انطاليا سبور التركي كحارس أساسي، بالإضافة إلى مليك عسله حارس نادي شبيبة القبائل كحارس ثانٍ، ومعهما شمس الدين رحماني حارس مولودية بجاية كحارس ثالث.
هذا وتلقى المدرب الصربي انتقادات شديدة من قبل وسائل إعلام مقربة من نادي اتحاد العاصمة، الذي يلعب له الحارس زماموش منذ مواسم، حيث أعابت عليه استبعاد من اعتبرته أفضل حارس حالياً في الجزائر، مستشهدة بنجاحه في الحفاظ على نظافة شباكه خلال 495 دقيقة في مباريات الدوري الجزائري، إذ إن شباك زماموش لم تهتز لغاية الجولة السادسة بهدفين من نادي أولمبي المدية.
وأكدت وسائل الإعلام بأن عدم استدعاء زماموش (31 عاماً) تقف وراءه أسباب شخصية وليست فنية، وان الحارس يستحق التواجد في القائمة الجزائرية التي تستعد لمواجهة الأسود غير المروضة، بالنظر الى جاهزيته في بداية الموسم الحالي، وحضوره المنتظم في مباريات ناديه، فضلاً عن خبرته الدولية، حيث انه يمتلك الصفة الدولية منذ موسم 2009-2010 في عهد الناخب رابح سعدان.
و في رده على تلك الانتقادات، نفى المدرب راييفاتش وجود قضية في المنتخب أسمها زماموش، مؤكداً أن عدم استدعائه لصفوف المنتخب، يُعد أمرًا عاديًا، طالما أن الحراس الثلاثة الذين استدعاهم يتواجدون في أفضل لياقة، مبرراً اختياراته للحراس الثلاثة بكونه اختار مبولحي، لكونه يبقى الحارس الأول للمحاربين، ومستواه لا يزال يتيح له الفرصة للاعتماد عليه، بينما قدم عسلة مباريات كبيرة حتى وإن اهتزت شباكه بعدة أهداف، أما بشأن استدعائه لرحماني فبرره الفني الصربي بكونه تألق بشكل لافت وكان له دور هام في بلوغ فريقه بجاية نهائي كأس الكنفدرالية الأفريقية، مما يجعله يستحق إلتفاتة خاصة وأن عمره لا يزال في العشرينات وتواجده مع المنتخب يمنحه فرصة لاكتساب تجربة وخوض المباريات الكبيرة حتى يتسنى للمنتخب الاعتماد عليه مستقبلاً، مشيراً الى انه لم يكن من المفيد الاعتماد على ثلاثة حراس جميعهم بلغوا أو تجاوزوا الثلاثين عاماً من أعمارهم.
ومن المعلوم ان المدير الفني للمنتخب الجزائري قد استدعى الحارس شمس الدين رحماني مفضلاً إياه على محمد الأمين زماموش وأيضا عز الدين دوخة حارس نادي نصر حسين داي صاحب الـ 30 عاماً هو الآخر.
وظل رايس مبولحي هو الحارس الأساسي في تشكيلة المنتخب الجزائري منذ اعتزال وناس قواوي وإبعاد فوزي شاوشي، وذلك منذ نهائيات مونديال 2010 بجنوب أفريقيا، في حين أن بقية الحراس الثلاثة بمن فيهم محمد زماموش قد ظلوا على دكة الاحتياط، حيث أن المباراة الوحيدة التي خاضها زماموش أساسيًا كانت ضد منتخب بوركينافاسو في شهر أكتوبر من عام 2013 في إياب الدور الفاصل من اقصائيات مونديال البرازيل 2014 ، والتي كسب من خلالها "الخضر" ورقة الترشح للنهائيات، بعد فوزه بشق الأنفس بهدف دون رد، بعدما خسروا لقاء الذهاب بثلاثة أهداف مقابل هدفين.