: آخر تحديث

"الإحتلال" هو "الإحتلال"!!

58
49
47
مواضيع ذات صلة

يغضب البعض، لا بل و"يبرطمون" عندما تقال حقائق الأمور عن سوريا "القطر العربي السوري" التي كانت وعلى مدى حقب طويلة ومنذ الأمويين: "قلب العروبة النابض" والحقيقة أنّ "قلب العروبة النابض" باتت محتلة، كالإحتلال الإسرائيلي وأسوأ منه بكثير، من قبل "الميليشيات" والأرتال العسكرية الإيرانية التي "دعشت"  في دير الزور والرقة وبادية حماة وحمص.. ووسط وشرقي أحد أجمل الأقطار العربية وبالطبع بإتجاه المناطق الجنوبية.  

وهكذا فإن طيبي القلوب قد إعتقدوا أنّ هدف إندفاع أرتال قوات الولي الفقيه نحو دمشق.. وبعض غربها هو لتحرير هضبة الجولان السورية التي كانت إسرائيل قد إحتلتها من المشارف الغربية لعاصمة الأمويين.. دمشق وحتى شواطىء بحيرة طبريا التي كانت تشكل ولا تزال بؤبؤ عين فلسطين وجوهرة بلاد الشام.. التي بدونها لا يمكن إعتبار الشام شاماً..ولا فلسطين فلسطيناً!!. 

لكن ما ثبت هو أنّ هدف إيران الخمينية.. و"الخامنئية" هو إجتياح سوريا والسيطرة عليها سيطرة إحتلالية وبأسوء أشكال الإحتلال الإلحاقي وإنها بدل أن تصل بإحتلالها إلى شواطىء بحيرة طبريا وإلى الغرب قليلاً، قد توقفت، ربما بإتفاق مع من تصفه إعلامياًّ: "العدو الصهيوني"، عند الغرب من مشارف دمشق وتركت الإسرائيليين يُلحقون "الهضبة الجولانية" بما كانوا قد إحتلوه.. من فلسطين.. وبعض أجزاء من الدول العربية.  

وبالطبع فإنّ "المغرمين" بـ "الولي الفقيه" وبدولته هذه، التي دأبت على تسديد ما تعتبره حسابات تاريخية قديمة، لم يترددوا في أنْ "يزغردوا" لهذا الإجتياح الإيراني لقلب العروبة النابض.. وهم يعرفون وبالتأكيد أن الهدف ليس تحرير هضبة الجولان وإنما هو أن يعانق إحتلال إيران الإحتلال الإسرائيلي.. وحقيقة هنا.. أنّ الإحتلال هو إحتلال وسواء كان.. صهيونيا أو فارسياًّ أو غير ذلك!!. 

وهنا وفي النهاية فإنّ ما هو معروفاً ومؤكداً وتعرفه شعوب الكرة الأرضية كلها أنّ الإحتلال هو إحتلال وإنه لا فرق بين إحتلال وإحتلال وإنّ الإجتياح الإيراني لهذه الدولة العربية سوريا، التي هي قلب العروبة النابض بالفعل، مثله مثل الإحتلال الإسرائيلي لفلسطين ولهضبة الجولان وبعض المناطق اللبنانية وإنّ إحتلال دير الزور والرقة وبادية حماه وحمص والمناطق السورية الجنوبية مثله مثل إحتلال إسرائيل، "العدو الصهيوني" .. للقدس الشريف.. وحيفا ويافا.. ولفلسطين كلها.. ومن البحر إلى النهر.. كما يقال!!. 

 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في فضاء الرأي