: آخر تحديث

وقفة تأمل ...

57
55
48
مواضيع ذات صلة

تعطي وتأخذ دون إستئذان !!

عطاؤها بلا قيود ،، ووجعها بلا حدود ،،

لا تقبل عليها بوجهك ولا تميل إليها بقلبك ففي تفاصيلها الغرابة والعجب !!

فيها سفرٌ قصير يتبعه لقاءٌ جميل ،، وسفرٌ طويل إلى المجهول البعيد ،،

فيها من شغلوا القلب فرحآ ،، وفيها من تركوا جرحآ عميقآ ،،

فيها محطات كثيرة نقف عند بعضها لنداوي جراحاتنا ،، وأُخرى نوافذ نطلُ من خلالها نحو أحلامنا وأمانينا ،، 

إن حاولنا أن نعطي وصفآ مناسبآ لها بعد نضجٍ عقليٍّ وفكريًّ وثقافيًّ فاننا سنقف وقفة تأمل لاحوالها !!

فالاوضاع مختلفة من شخص لاخر ومن حالٍ إلى حال تتغير الاحداث وتتقلب ولربما تكون سارّة تارةً أو مخيبة للآمال تارةً أُخرى ونحن البشر من يعيش ظروفها واحوالها ونكون الجزء الاكبر منها وعيشنا فيها قد يكون عيشآ رغيدآ أو يصعب التأقلم معه لانه سيكون سجنآ لأمانينا.

هي كتاب مفتوح لا يحمل عنوانآ ثابتآ يسجل بين صفحاته قصصآ وحكاياتٍ مليئة بتفاصيل الحياة والتي تأخذنا في رحلةٍ قصيرةٍ قد تكون راحةً وسلام وبرًّ أمان لنحيا فيها سُعداء أو تتركنا متأرجحين بين موجات غضبها وقساوتها فنكون فيها من الأشقياء.

تبقى غريبة وعجيبة في احوالها !! فلا نعلم أين سينتهي بنا المطافُ معها ؟؟ 

وكيف ستمضي أيامها ؟؟ ومتى ستنتهي ؟؟

وإن استطعنا أن نكون جزءآ متمكنآ من احداثها قد نصطدم بشيء من تلك الاحداث التي قد تجعلنا عاجزين امام طموحاتنا المنتظرة والتي عقدنا عليها آمالآ تحييّنا في مواصلة مسيرتنا نحو أحلامنا أو أننا قد نتمكن من الغوص في تفاصيلها وعمق أحداثها لنُعلنَ تحقيق رغباتنا في معركةٍ كنا قد اعددنا لها كل مقومات الانتصار والنجاح.

هي الدنيا تضع قيودآ أمام مسيرتنا في الحياة لتجعلنا تائهين في زاويةٍ مظلمةٍ تشتت أفكارنا وتحملنا بعيدآ عن الواقع إلى حيث دوامة الخيال اللاشعوري أو قد تفتح نوافذ النجاح امام تلك العراقيل نحو تحقيق اهدافنا وطموحاتنا إلى حيث الواقع والشعور بكل تفاصيله واحداثه الجميلة.

ونحن في هذه الرحلة القصيرة من ذاك السجل المفتوح في الحياة لن نتمكن من وصف احوال الدنيا لاننا لن نتمكن من الإلمام بكل الاحداث لكننا سنكون قادرين على ان نترك أثرآ جميلآ يخلد أفعالنا ونعزز دورنا الإيجابي بعيدآ عن سلبيات الاحداث التي نعيشها مع الأخذ بضرورة إستقامة الذات وإصلاح الحال دومآ ونحن على يقينٍ تام بان الله قدرَّ الاحوال فما لنا سوى التسليم والرضا بقدر الله.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في فضاء الرأي