تتهتز الجبال والصخور السكنا التي على الأرض بعدما تخضع إلى ذبذبات صوتية تحرك مٌجيبة لهذا الصوت فكيف حال البشر مع هذه الأصوات التي تعلو المنابر.!
اجتماع نبرة تهويل مع كلمات أسن من السيف كفيلة بأن تنهض داعش الذي يخفي مافي صدورهم فحقيقة الوعاظ الذين يعتلون المنابر ويحثوا الناس على الجهاد مع عرض شيق في تعظيم سوريا التي باتت فيها الحروب ولم تنهض منها ، وذكر منزلتها عن الله وأن الملائكة تنزل لتقاتل في الشام ؛
لماذا لا يذهب هذا الواعظ ويثبت لنا عبر "السناب شات"أن الملائكة حقاً تقاتل في الشام!!.
حينما ينظرون العرب إلى خطبة من دعاة السعودية يظنون أن خطبته كامنة ودينه حق واتباعه الوصول إلى جنة بدون إشارة فهنا خطأ ينبغي تصحيحه من إعلامنا والشؤون الإسلامية المسؤولة عن ذلك .. وكالعادة يتدفق التحريض والقذف وعبارات لو يستمع إليها غير مسلم لكره ديننا.
فصعد على هذه المنابر في كل جمعة جاهل غير متقبِل لمواكبة التغير في المجتمع وينبغي عزلهم حتى لا يصبوا على مسامع المنصتين لهم الجهل وتلبيه لإقامة الجهاد في بلدٍ آمن، البعض استغل المساجد بعد كل صلاة بأن يخطب للمصلين عن الخلافة وقد تكون كلمة تٌوقضهم للبحث عن أمير المؤمنين ولا ننسى أن داعش بيننا يرقد.
استلهمت الحروب والفتن والخروج على الحكام من خطب الدعاة الضلالة والتي تنخر في الشجر المثمر وحولوا المنصتين لهم إلى جنود تدافع عن مطالبهم، فَلَو عدنا قليلا إلى زعيم تنظيم القاعدة كان يبدأ حديثه بخطب سامة وينعت نفسه أمير المؤمنين فهذه الكلمة تجعل المسلم حديثاً بالسير على نهجة ويصبح أعمى دينه .
فالغزوات في عصر بداية الإسلام كان يسبقها خطبة من القائد لشحن أفئدة المجاهدين للقتال بشجاعة وحتى الرسول سيد الخلق بقيت له خطبة من خطبه أسميت بخطبة الوداع وكانت مهذبة تعني عن كمال الدين الإسلامي أما اليوم لا داعي لإقامة خطب فالأرض آمنة والسلم أولى من نزف الدماء وقادتنا وحكامنا تسيرنا لا دعاة المنافقين ولا الفتن تستنهض الناس لحمل السيف والقتل !
وقص شريط داعش احتفالاً بظهورها بخطبة من أميرهم البغدادي فقد كانت ناجحة على إقامة دولة اسلامية مستنسخة بالجهل ومن الغباء أن تشرنق داعش نفسها في وحل السواد وعلم الحداد وكأنهم يقولوا سوف نجعل العالم حزينا بعدد القتلى
ليس كل خطيب حكيم أو عالم ولذلك يبتغي أن تقلم الجهات الدينية من الخطيب المفيد حتى ينضج في عقل المستمع .