: آخر تحديث

الهلال.. وأنصاف الحلول

5
4
4

لا يمكن للهلاليين أن يطالبوا المدرب الإيطالي سيمون إنزاغي بكل الحلول لمشاكل الفريق بينما تعج دكة بدلائه بأنصاف الحلول، ولا يمكن لعقلاء الهلاليين أن يتحدثوا اليوم برفاهية مفرطة ونظرة مُترفة عن (شخصية الهلال) و(DNA الهلال) في ظل أنَّ القائد يخوض معاركه بمهاجم (دوبلير)، وبدكة بدلاء تثير مخاوف الهلاليين بدلًا من أن تخيف الخصوم!.

يجب أن تتوقف وتتأمل كثيرًا عزيزي العاشق الهلالي وصانع القرار الهلالي حين تشاهد إنزاغي وهو يضطر لإشراك متعب الحربي في الظهير الأيمن وهو الذي لم يقنع الهلاليين حتى الآن في مركزه الأساسي في الظهير الأيسر، وتجد أنَّ الظهير الأيمن الوحيد المتواجد في قائمة الهلال حاليًا حمد اليامي والذي تم تجديد عقده مؤخرًا يجلس على الدكة لصالح لاعب أيسر اختاره إنزاغي مجبرًا لا بطلًا ليس لشيء إلا لأنه يراه أقل كارثية من اليامي؛ وحين تشاهد دكة البدلاء والحلول المتوفرة للسيد إنزاغي، وملف المواليد الأجانب الذي ضاع على لاعب أقل من أن يلعب حتى في دوري (يلو) وحارس مرمى حاجته محدودة لفك أزمة غياب بونو أثناء إقامة كأس أفريقيا، عندها عليك أن تتوقف عن انتظار أن يخرج إنزاغي عصاه السحرية، وأن يصنع من هذه المعطيات الفريق الذي لا يقهر، والفريق الذي يسر الهلاليين!.

لست أدافع هنا عن إنزاغي؛ لكنَّي أفرق بين قرارات خاطئة ومحتملة من أي مدرب في العالم، وبين عمل شمولي لا يمكن تحميله لإنزاغي وحده، وأتحدث عن فريق يقوده مدرب عالمي رائع جاء للهلال في زمن لم يعد فيه المدرب أكبر مشاكله، فريق بات بأمس الحاجة لانتفاضة إدارية تدعم وجود إنزاغي في مشروعه لتغيير جلد الهلال، وهو المشروع الذي يتطلب تحركًا حقيقيًا وعاجلًا من (شركة) الهلال لترميم صفوف كتيبة إنزاغي بلاعبين محليين وأجانب في فترة التسجيل القادمة، وعلى المشجع الهلالي وقبله صانع القرار الهلالي أن يستوعب أن هذه المرحلة التغييرية تتطلب 3 فترات تسجيل -على الأقل- لا تحتمل أي صفقة محلية من نوعية صفقة دارسي، ولا صفقة أجنبية على غرار صفقات كايو ولودي ونونيز!.

 أمَّا إذا استمر إنزاغي يحاول بأنصاف الحلول المتوفرة لديه اليوم؛ فليس لي إلا أن أقدم له الشكر على كل فوز يحققه الفريق، وعلى كل 3 نقاط يظفر بها، وسأشعر بالحرج كثيرًا إن أردت أن أطلب منه ما هو أكثر!.

 

قصف

  • الاتحاد على خطى الأهلي في الآسيوية بـ14 لاعبا أجنبيا، وبحلول متوفرة في الدكة وقادرة على تغطية أي غياب؛ بينما الهلال يتسلح بمهاجم أول (معطوب)، وبمواليد اثنين (فك أزمة)، والثالث هو بحد ذاته (أزمة)!.

  • تخيل كيف كان سيصبح وضع الهلال هجوميًا لو لم تحدث إصابة كانسيلو ويضطر الهلاليون لاستعادة ليوناردو في آخر لحظة، وتأمل كيف تم تعويض كثير الإصابات متروفيتش بلاعب آخر تاريخه الطبي مثير للقلق لتعرف كيف تصنع صفقات الهلال؟!.

  • من المقبول والمنطقي أن يتقلد سالم شارة القيادة في الهلال كقيمة رمزية وكقائد للمنتخب السعودي، أمَّا أن تتنقل في غيابه بين لاعبين محليين آخرين أقل قيمة فنية وخبرة وقدرة على القيادة بوجود الجنرال روبن نيفيز فهذا أمر يستحق العجب!.

  • محاولة تصنيف إنزاغي وقولبته بناء على جنسيته هو جهل كروي واضح، أمَّا مطالبته بالكمال، ومحاسبته على أدق التفاصيل من الآن وبهذه الأدوات فهو أقرب للهوى من الرأي الفني المنصف والمنطقي!.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد