: آخر تحديث

التأمين السعودي.. حين يصنع التنظيم الابتكار !

2
2
2

خالد السليمان

في زمنٍ تتسارع فيه المتغيرات وتتعاظم فيه المخاطر الاقتصادية، ويتعزز دور التأمين كوثيقة حماية، وشبكة أمان الثقة للاقتصاد والمجتمع، تستعد المملكة لاستضافة مؤتمر ومعرض التأمين العالمي (ingate) الشهر القادم من خلال هيئة التأمين، لتقدم نموذجاً سعودياً متميزاً في موازنة دقيقة بين صرامة الحوكمة وجرأة الابتكار !

شكلت معادلة التنظيم والابتكار معضلة دائمة في صناعة التأمين، وكان السؤال القديم الجديد: كيف يمكن ضبط السوق دون أن تُخنق روح التجديد؟ نجد أن هيئة التأمين السعودية قدّمت الإجابة بلغة الأرقام والنتائج، فحوّلت اللوائح من أوراقٍ جامدة إلى منظومةٍ تحفّز التطوير وتستقطب الثقة الدولية، عبر مواءمة معايير الرقابة العالمية مع خصوصية البيئة السعودية ومستهدفات رؤية 2030 !

في المملكة، أصبحت الحوكمة مرادفاً للشفافية، والابتكار رافعةً للتنافسية، وتطورت المنصات الرقمية، ونمت حلول التأمين التكافلي، وارتفع مستوى الوعي المجتمعي بمفهوم الأمان المالي، وبهذا، لم تعد الرقابة حاجزاً، بل جسر نحو سوق أكثر كفاءة وعدالة !

ويأتي مؤتمر (ingate) ليقدم هذا النموذج إلى العالم؛ فالحدث الذي يجمع خبراء التنظيم والتأمين والمستثمرين ورواد التقنية، يهدف إلى رسم خارطة طريق لمستقبل التأمين العالمي من قلب الرياض !

إنها لحظة يتلاقى فيها التنظيم بالابتكار، والحوكمة بالثقة، لتقول المملكة للعالم: إن التنظيم المحكم لا يقيّد الطموح، بل يصونه،

ومن خلال هذه التجربة، يبرز التأمين السعودي كنموذج لافت، حيث النجاح الحقيقي لا يتحقق بتشديد اللوائح أو إطلاق العنان للأسواق، بل حين يتحقق التوازن بين الانضباط والإبداع، وبين الثقة والمغامرة، وبين التنظيم والإنسان، وهذا هو الطريق الذي تسير فيه المملكة بثقة.. طريق الحوكمة التي لا تطفئ جذوة الابتكار !


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد