: آخر تحديث

خطاب ولي العهد.. بين طموح الرؤية وتحديات المستقبل

3
3
3

أكد سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- في الخطاب الملكي السنوي لافتتاح أعمال السنة الثانية من الدورة التاسعة لمجلس الوزراء والذي ألقاه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- الكثير من الرسائل الاستراتيجية والأبعاد الاجتماعية والاقتصادية، حيث إن المواطن لا يزال في صميم "رؤية السعودية 2030"، مشددًا على المضي قدمًا نحو التحول الوطني بثقة وتفاؤل.

جاء الخطاب في وقت حرج تمر فيه منطقة الشرق الأوسط بتقلبات سياسية واقتصادية، مما أعطاه بُعدًا خاصًا استوقف المراقبين والمهتمين بالشأن العام المحلي والدولي، لا يمكن تجاهل حجم التحولات التي أشار إليها خطاب ولي العهد -حفظه الله-، والتي تحققت بالفعل على أرض الواقع.

نسبة تملك المساكن ارتفعت إلى أكثر من 63 % بعدما كانت بحدود 47 % في 2016، وخفض البطالة إلى 7.6 %، وهو أدنى مستوى تاريخي في السعودية، والنمو غير النفطي تجاوز 50 % من الناتج المحلي الحقيقي، مما يعكس بداية تحول اقتصادي فعلي، والسياحة تجاوزت حاجز 100 مليون زائر، وهو رقم لم يكن متوقعًا الوصول إليه بهذا الزمن القياسي.

نلخص أبرز ما ورد في الخطاب وهي: تجديد الموقف الصريح تجاه القضية الفلسطينية، واشتراط الاعتراف بدولة مستقلة قبل أي تطبيع، والتأكيد على الهوية الوطنية والقيم الإسلامية، ودعم المرأة والشباب كقادة للتغيير في المجتمع السعودي.

الأرقام التي طُرحت في الخطاب مشجعة بلا شك، وتفتح بابًا أن المواطن في كل منطقة يشعر بالتحول والوصول إلى المستقبل في ثقة أن القيادة ترسم وتنجز، وأن هذه السياسات التي تقرها القيادة الرشيدة تتحول إلى خدمات ملموسة.

جاءت ردود الفعل الشعبية في تفاعل إيجابي على منصات التواصل، عبّر كثيرون عن تفاؤلهم بالخطاب، لا سيما فيما يتعلق بالاهتمام بالمواطن وتأكيد الاستمرار في خط الإصلاح.

خطاب ولي العهد -حفظه الله- لم يكن مجرد خطاب طمأنة، بل كان إعلان نية واضحة للاستمرار في التحول الوطني مهما بلغت التحديات.

تظل قيمة الخطابات في أثرها العملي، ومدى انعكاسها على تفاصيل الحياة اليومية للمواطن السعودي، وهذا ما يراه الناس في تفاصليهم الحياتية المختلفة.

وهنا يبرز الأهم: لن نكتفي بتسجيل النجاحات، لكن نحرسها ونكمل البناء قيادة وشعبا.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد