سارة النومس
من منظور ذكوري، فالتعدد أو الخيانة هو ردة فعل لفعل قامت به الزوجة (غالباً). يتذمر بعض الأزواج من الإهمال المتعمد من زوجاتهم خصوصاً بعد إنجاب الأطفال، وهذا أمر طبيعي يأخذ الطفل حيزاً كبيراً من حياة الأم الطبيعية، منهن من يحاولن إرضاء الزوج، بأن تكون متواجدة معه وتساندها الخادمة في تربية الطفل ومتابعته.
وجزء من التذمر بسبب الزوجة العاملة والأم والاجتماعية لانشغالها المستمر، وهذا ما يدفعه لأن يتزوج الثانية والثالثة والرابعة ربما لو كانت الخامسة محللة فلن يتردد...
هناك فئات من الأزواج يلجأون للتعارف خارج إطار الزواج، إما أن يكذب في البداية بأنه عزب أو يقول الحقيقة، وسنسرد السبب لاحقاً، عندما تتحول المرأة من فتاة إلى زوجة في نظر البعض فهذه بداية مرحلة الخطر، خطر الإهمال.
لذلك يفضل هذا الرجل أن تكون هنالك امرأة بديلة، وعندما تلمح الفتاة بفكرة تتويج العلاقة بالزواج، يتعذر الزوج الكاذب بقصور المادة وربما يسرد لها فيلماً هندياً خيالياً ليتهرب من الإجابة، أما المتزوج فعذره هو أن زوجته لن تسمح له وبأنه ضعيف لا يقوى على العيش من دون أبنائه، وبأنه طيب حزين مظلوم.
استخدام اللغة العاطفية قد يدفع الفتاة إلى التفكير في أهميتها الموقتة ربما أو أنها مميزة وطيبة. وإذا زاد ضغط الفتاة عليه يعدها بالطلاق، فقط عليها أن تصبر، بذلك يشتري مزيداً من الوقت كي ينعم بالراحة التي يريدها قبل التخلص منها.
الزوجة مسؤولة عن تربية الأطفال والاهتمام بصحتهم من دون علمها بالفيلم الدرامي الذي يعيشه زوجها. هو بحاجة لها، كل ما هنالك هو فراغ عاطفي يرغب في ملئه، وتلك المهمة موقتة، يوما ما سيهرم، وتزداد أمراضه، وسيحتاج لرعاية صحية، لن يستطيع احتمال مشاحنات زوجتين غيورتين، فالمرض قد ينسيه شعور الأهمية التي كان متعطشاً لها في شبابه.
لمن تسخر من الرجل العربي، تلك القصص منتشرة في كل قارات العالم، فعقلية الرجل واحدة مهما اختلفت لغته أو دينه أو عاداته وتقاليده.
قال الدكتور فهد الخضيري، في فيديو منتشر إن الزواج يعيد الرجل الكبير إلى شبابه، كان هذا واقع آبائنا في السابق.
أما مع تطور الحياة وكثرة الشهادات العلمية فأصبح أغلب الرجال غير قادرين على تنظيم حياتهم وإدارة أمورهم الحياتية في المنزل وخارجه، تكثر أمراضه ويشعر بالتعاسة، ويبحث عن الراحة ولا يجدها، وفي النهاية يضع اللوم كاملاً على «زوجته المتوحشة».