: آخر تحديث

موسم الرياض.. سر الاختلاف

1
1
2

«تحوّل الترفيه إلى صناعة، وتجارة، واقتحم عالم الاقتصاد من أوسع الأبواب، وتطورت الفعاليات والبرامج لتكون مزارات متميزة».. هذا حقيقي.. لكن من يستطيع أن يصنع الترفيه الراقي المفعم بالقيم الإنسانية القادر على الارتقاء بالثقافة والقيم ومزجها مع الحصول على الاستمتاع الرائع البريء؟ للإجابة نقول: هنا الرياض فمن خلال القيم والعمل على أن يكون المحتوى هو الأفضل فرضت الرياض وعبر موسمها السنوي نفسها نموذجاً عالميا في الترفيه الراقي، بعد أن سجلت حضوراً مؤثراً في الحركة البشرية تجاهه اجتماعيا واقتصاديا وسمعة عالمية.

منظمة الترفيه العالمية تؤكد أن الترفيه عندما يتم عمله بشكل صحيح، يشكل قوة مركزية في تحسين الحالة الإنسانية والاقتصادية، وحسب رئيس هيئة الترفيه المستشار تركي آل الشيخ أنهم في موسم الرياض يدعمون إنشاء مجتمع يحظى بجودة حياة عالية لأن الترفيه جزء لا يتجزأ من التنمية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والبيئية المستدامة ورفاهية الأفراد والمجتمعات، مع التأكيد أنهم يرحبون بالعالم في الرياض وفق تحقيق رفاهية راقية للجميع.

هذا ما عليه موسم الرياض والأخبار تتصاعد من أن المملكة تعد خطة طويلة المدى لتعزيز صناعة الترفيه الإيجابي العالي القيم ليكون الأبرز والأول حول العالم، لتكون الوجهة المرغوبة لكل الباحثين عن الاستمتاع الراقي من جميع أنحاء العالم. لا سيما أن السعودية تمنح أفضليات دخول وإقامة وأسعار أسهل بكثير مما لدى دول كثيرة رائدة في مجال الترفيه عالميا.. وفق التطلع الأعلى لرؤية السعودية 2030 التي يقودها الملهم وعرّاب الرؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

لنأخذ جانب الخصوصية الاقتصادي لموسم الرياض فهو قد ساهم في دفع عجلة النمو الاجتماعي والاقتصادي عبر حزمة من الفعاليات والأنشطة المتنوعة، كما حقق عديداً من المكتسبات والمؤشرات، وجذب عشرات ملايين الزائرين أكثر من نصفهم من خارج السعودية، كما أسهم في توليد فرص عمل تزيد على 100 ألف وظيفة منوعة.

موسم الرياض الذي ينطلق في شهر أكتوبر من كل عام، ويستمر نحو 70 يوماً متتالياً وقد يمدد لأشهر تالية، هو أنموذج مختلف عبّر عن واقع الترفيه الحديث الذي يُلهم ويُثقف ويُمتع إيجابيا دون المساس بالقيم والاعتبارات للإنسان وكل ما يرتبط به.. وبهذا الرقي حظي بمميزات حدثت في زمن قليل رغم أن قطاع الترفيه في السعودية واعداً جداً، وكمثال موسم الرياض الترفيهي لعام 2021، حينما استطاع تحطيم أرقام قياسية دخل بعضها موسوعة «غينيس» من خلال عدد الفعاليات ونوعيتها الراقية وحضورها.

الأهم في القول إننا إزاء توجه سعودي كبير نحو تحقيق الأفضليات في كل المجالات سواء في الترفيه أو غيره.. والقيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين -حفظهما الله- تدعم وتقود مسيرة الإنسان السعودي في الإبداع والترقي، وتسجّل للتاريخ أن لا مكان في هذا الزمان إلا الاهتمام بالإنسان وكل ما يصب في منحه جودة الحياة التي يستحقها وعبر اختيار المتميزين لتنفيذها، كما هي رسالة الترفيه بالذهنية المتجددة متمثلة برئيسها تركي آل الشيخ التي لوت الأعناق إلى السعودية.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد