عبدالعزيز التميمي
اليوم 3 من شهر يوليو 2025، وبعيداً عن كل المنغصات السياسية والاختلافات الفكرية والتوجهات الحزبية ورأي أي أحد من الإخوان في أي مكان كانوا، نحتفل مع الشعب المصري الذي خرج بإرادته ورغبته معلناً للعالم أنه خرج من أجل مصر ومستقبل الأجيال، وقالوا كلمتهم كفاية بس وبدأوا العمران وكانت النتيجة مبهرة جميلة تسعد قلب كل مَنْ يريد أن يرى الزهور تنمو والربيع ينتعش والحياة تتقدم نحو الخير ويصب في بحر الصالح العام، ليس لمصر وحدها فقط بل للأمتين العربية والإسلامية، وللعالم كله فسلامة ونجاح مصر فيه الخير الذي وعد الله عباده بها وأمرهم بالهبوط إلى مصر التي لجأ إليها نبي وولد بها نبي وحضنت وربت نبي وأسرى عبرها نبي.
مصر التي كلم الله فيها موسى، وقال له «إنك بالوادي المقدس طوى».
هي مصر اليوم التي تحتضن في حضنها المريف كل مَنْ ضاقت به هذه (الدنيا الوسيعة) ولجأ إليها ليجد شعباً كريماً حبيباً وفياً لا يقبل لنفسه الذل ولا لغيره المذلة والظلم.
هذا الشعب قال كلمته منذ العام 2013، وأعطى الفرصة ميعاداً صادقاً نحو التغير إلى الأفضل، فتحقق الجزء الكبير من ضروريات الحياة، المباني والمدن والإعمار والبناء، وأهم من ذلك وقبله شبكة طرق أوصلت البعيد وسهّلت المستحيل.
مصر بإذن الله وعزيمة شعبها والقيادة الحكيمة بخير، فنقول لمصر الحبيبة مبروك يا مصر مبروك يا أم الدنيا وأنا في وسطكم.