: آخر تحديث

من كشمير إلى القدس...!

2
2
2

سارة النومس

تلوح في الأفق نُذُر حرب عالمية ثالثة في 2025... فهل نعيشها دون إعلان عنها؟

على الرغم من الخلافات السابقة على منطقة كشمير الخلابة، إلا أن النزاعات التي تحدث اليوم بين الهند وباكستان تقلق العالم، لاسيما أنهما دولتان لا يُستهان بهما في العتاد العسكري، ولكل منهما قدرة نووية كبيرة، لذا تناشدهما معظم دول العالم الهدنة وكبت الانفعال، إلا بعض الكيانات المصطنعة ممن يحب إشعال الفتن فإنها تلعب على وتر الأديان.

يقول المولى جل جلاله: «ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين» (سورة هود: 118)، وعلى الرغم من اقتناعنا بأن الناس لن يكونوا على دين واحد ومذهب واحد، وأن الاختلاف كان ومازال وسيبقى، إلا أن العديد من الناس يتخذ من تعصبه الديني سبباً لمحاربة غيره.

لقد حاولت الكثير من الدول التعايش مع الاختلافات، وأطلقت القوانين الإنسانية التي تحث على المساواة ونبذ الكراهية، لكن تلك القوانين لا تقوى على محاربة ما تكنه النفوس البشرية، ويعتقد الكثيرون في الدول العربية أن العنصرية تتأصل فقط في دولهم، وأن العالم لا يحمل الطابع العنصري.

بنيامين نتنياهو ردد كثيراً في خطاباته التعاليم التلمودية التي تحث اليهود على التمسك بأرض فلسطين كحق من حقوقهم.

والناس الذين يتعايشون على اختلاف أديانهم تحت راية الإنسانية، هم كالقنابل الموقوتة يشعلها من يرغب بحرب مستمرة تحت ذريعة نشر الأديان والمعتقدات والمذاهب، فالمسلمون في العالم ينحازون لباكستان لأنها دولة مسلمة، ويعتقدون أن كشمير حق لها...

وعلى الطرف الآخر، تعتقد الهند أن الأرض لها بسبب الحكم الهندوسي، على الرغم من الأنظار الصينية التي طمعت في أجزاء من تلك المنطقة أيضاً.

إن الحرب على الأراضي -وإن كانت صغيرة وتتصارع عليها الدول العظمى القوية- هي نموذج للأطماع الإنسانية التي تريد توفير سبل الحياة لها وحدها، فكل إنسان يرغب بالثراء والسلطة والقوة وتوسيع النفوذ... ويبدو أن استغلال الكرت الديني للمطالبة بذلك هو نموذج قوي كان ولا يزال ساري المفعول.

القدس مقدسة عند المسلمين، وحجج اليهود الدينية مستمرة لإذكاء حربهم الباغية واستغلال الثروات.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد