: آخر تحديث

الحكومة تتحكم بنا... لماذا؟!

1
1
1

حمد الحمد

في برنامج إنكليزي قديم، المذيع الكبير في السن يسأل طفلة إنكليزية عمرها بين ست وسبع سنوات: (الحكومة لماذا تتحكم وتتدخل في حياتنا وتلزمنا بلبس الحزام في السيارة، هذا أمر شخصي؟)، ردت الطفلة بذكاء قائلة: (لأنك ليس عندك وعي، ولا تعرف أهمية الحزام!) وفي بداية اختراع السيارات في إنكلترا وازدياد سرعتها، تظاهر هناك بعض القوم محذرين من أن السرعة العالية قد تتسبب في توقف قلب الإنسان ولم يلتفت إليهم أحد.

وفي السياق أذكر قبل عام 1998م، كنت في طريقي إلى السالمية لديوان العم خالد الحمد، رحمه الله، إلا تصدمني من الخلف شاحنةٌ، حينها طار عقالي إلى الخلف، ولولا أنني كنت رابطاً الحزام لما تمكنت من السيطرة على مقود السيارة وعدم الاصطدام بالسيارة التي أمامي.

وقبل عام 2015، كنت في زيارة لصديق في مدينة المجمعة بنجد، وعندما ركبت سيارته استغرب عندما شاهدني أربط الحزام؛ حيث إنه لم يعتد على ذلك، والآن السعودية أكثر الدول التزاماً بتطبيق قوانين المرور وأمان الطرق .

سعدنا بتطبيق قوانين المرور بحذافيرها، لكن نؤكد أن المسألة ليست إقرار قوانين وتطبيقها، وإنما المسألة في استمرار التطبيق، ويكون هناك جهاز مستمر بالمتابعة ولا يرتبط بحكومة تتغير وحكومة أخرى تأتي، لأن تطبيق القوانين يحفظ حياة الناس، وما أسمعه -وليست متأكداً- أن بعض الدول الخليجية توكل متابعة مخالفات الطرق ورصدها وتغريم المخالفين لشركات خاصة، حيث يمكن لرجال المرور التفرغ لأمور أخرى مهمة كذلك.

الذي أعنيه من مقالي أنني منذ سنوات طويلة ألتزم بحزام الأمان وأصبح عادة يومية وليس خوفاً من الغرامات.

لهذا، شكراً يا حكومة على التطبيق والمتابعة.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد