: آخر تحديث

تبادل العضّ بين لاعبي الأندية والجمهور

4
5
4

عبده خال

تناقلت وسائل التواصل مقطع أحد جماهير الاتحاد يذرف الدموع السخية حينما تقرر احتساب ضربة جزاء لناديه أمام نادي الرياض.. هذا المقطع لو أحس بتلك الدموع لاعبو نادي الاتحاد لما تهاونوا -ولو دقيقة- عن بذل الجد والاجتهاد في أي مباراة يخوضونها.. إن دموع الجمهور لكل نادٍ تسكب، بينما اللاعبون يهدرون الفرص تلو الفرص من غير أدنى اهتمام بتلك الحناجر الضاجة بمحبتها لفريقها.

الأندية ولاعبوها يمكن القول إن آخر اهتماماتهم هم الجمهور، هذا الجمهور الذي يبذل الغالي والنفيس حباً لأنديتهم من غير مقابل، ولأن الحب ليس له مقابل نجدهم يساهمون في إنعاش منتجات أنديتهم وأحياناً يسهمون نقداً في ميزانيات الفرق، من غير تقدير لكل ما يبذل، ولأن الأندية واللاعبين يجنون الملايين، والجمهور يجني حرقة الدم، وليس في هذه المعادلة اتزان أو عدل، ومع تكرار ما يحدث من استهانة بالجمهور يصبح من اللزوم إعادة مقترح تخصيص مبالغ نقدية للجمهور بصيغ يتم ترتيبها ما بين الأندية، والجمهور (ممثلة في رابطة المشجعين)، وهذه المكافأة يتم خصمها من أجور اللاعبين، فإذا كان اللاعب يحصل على الملايين من غير نقصان يستوجب سنّ عرف باجتزاء مبلغ من دخله جرّاء التهاون بالنتيجة، وإحداث مشاعر محبطة لجمهور ناديه، وأعتقد أن في هذا رد اعتبار لكل محب يتم الاستخفاف بمشاعره، وبهذا يتناصف الأثر، وكما يقول المثل «عُضّ قلبي ولا تعضّ رغيفي!» فالاجتزاء من دخول اللاعبين يشعرهم أنهم عضّوا قلوبنا ولا ضير من عضّ أرغفتهم.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد