أغلب أو جزء كبير من المتقاعدين عندنا في الكويت، بعد تسريحهم من العمل والتقاعد، غاصوا في الفراغ، وتاهوا بين المقاهي والمجمعات التجارية، وهم في قمة عطائهم ونشاطهم.
تحديد «كبير السن» يعتمد على معايير عدة، وليس العمر فقط.
العمر الزمني غالباً يعتبر الشخص كبير السن عند وصوله لسن 60 أو 65 عاماً، وهو العمر الرسمي للتقاعد في أغلب االدول.
أما العمر البيولوجي فغالباً ما يختلف من شخص لآخر، بناءً على معايير صحية ونفسية بشكل عام.
الصحة العامة، اللياقة البدنية، والأمراض المزمنة، هي من تضع بعض الأشخاص، الذين تعدوا الـ70 عاماً، في خانة الأكثر نشاطاً وقوة وصحة، وأفضل بكثير من بعض من هم في سن الخمسينيات.
كما تعتبر الحالة الجسدية والنفسية والعقلية مقياساً مهماً لمعيار السن أيضاً، فهناك من ينظر إلى كبار السن حسب حياتهم اليومية ونشاطهم فيها، مثل المشي، التوازن، الإدراك، والذاكرة.
في بعض المجتمعات، يُنظر إلى من تتراوح أعمارهم في محيط الستينات، على أنهم ما زالوا في منتصف العمر، فيما تعتبرهم مجتمعات أخرى أنهم في محيط كبار السن.
الحالة النفسية غاية بالأهمية، والشعور بالحياة والإقبال عليها بكل سعادة ونشاط،، تنقل الإنسان من خانة السبعينات والثمانينات إلى الخمسينات وما حولها، بسبب حيويتهم وحبهم للحياة والاستقلالية.
العمر ليس رقماً، هو مزيج من أرقام العمر، والصحة الجسدية والنشاط والنفسية والعقلية، إضافة إلى المجتمع الذي يحتويه، وكيف يتعامل معه هذا المجتمع في كل مراحل حياته.
بالنهاية أنت من تقرر أنك لا تزال بحيويتك ونشاطك وقوتك واتزانك، وأنت أيضاً من يقرر أن يهرم في مكانه ويحني ظهره، ويجيز للشحوم أن تلتف حول كل جسده معرقلة حركته ومعيقة أنفاسه.
باختصار، الجمع بين العناية بالمظهر والصحة والروح الإيجابية، هو ما يجعل العجوز يبدو أكثر شباباً ونشاطاً،
نقطة آخر السطر.
إقبال الأحمد